قرحة المعدة: شنوة تاكل وشنوة لا؟

قرحة المعدة من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، وتتطلّب علاجًا دوائيًا مع التزام غذائي دقيق. فالغذاء لا يقتصر على إشباع الجوع، بل يتحول إلى وسيلة حماية وتجديد لأنسجة المعدة المتضررة.

وفقًا لتقرير على موقع Vinmec، تلعب نوعية الطعام وطريقة تناوله دورًا حاسمًا في تخفيف الأعراض ومنع تفاقم القرحة. فبينما تساهم بعض الأطعمة في تهدئة الالتهاب وتسريع الالتئام، قد تُثير أخرى إفراز الأحماض وتُبطئ عملية التعافي.

أسباب قرحة المعدة تشمل تآكل أو تلف بطانة المعدة، وغالبًا ما تكون بكتيريا الملوية البوابية (H. pylori) السبب الرئيسي. كما تسهم عوامل أخرى مثل الإفراط في المسكنات، التوتر النفسي، التدخين والكحول، وسوء النظام الغذائي.

أطعمة تساعد على الشفاء:
1. البروبيوتيك: مثل الزبادي الطبيعي ومخلل الملفوف لدعم المناعة المعوية وتهدئة بطانة المعدة.
2. الأطعمة الغنية بالألياف: التفاح، الكمثرى، الشوفان، والبقوليات لتقليل الحمض المعدي.
3. فيتامين أ: البطاطا الحلوة، السبانخ، الجزر، والشمام لتسريع ترميم الأنسجة.
4. فيتامين ج: الفلفل الأحمر الحلو، البروكلي، الفراولة، والحمضيات لدعم حماية المعدة والوقاية من الالتهاب.

أطعمة ومشروبات يجب تجنبها:
1. الحليب كامل الدسم لأنه يحفز إفراز الحمض المعدي.
2. الأطعمة الدهنية والمقلية التي تبطئ الهضم وتزيد الضغط على المعدة.
3. الأطعمة الحارة التي قد تزيد الشعور بالحرقة.
4. الحمضيات في حال تفاقم الأعراض.
5. الشوكولاتة والكافيين لأنها تزيد ارتجاع المعدة.

نصائح عملية:
- تناول الطعام في أوقات ثابتة وقسّم وجباتك إلى 5 أو 6 صغيرة.
- تجنّب الأكل قبل النوم مباشرة.
- توقف عن التدخين.
- اشرب الماء الفاتر وتجنب المشروبات الغازية.
- حافظ على هدوءك النفسي.

المتابعة الطبية مهمة جدًا، فإهمال القرحة قد يؤدي إلى نزيف داخلي أو ثقب في جدار المعدة، وهي حالات تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.

في نفس السياق