عاجل: نائب البرلمان يطالب وزير التربية بإلغاء شرط السنة التحضيرية من أجل أطفال ''الملحق''

تواجه تونس أزمة حقيقية في التعليم الأساسي، إثر صعوبات التحاق عدد من الأطفال المسجلين بالسنة التحضيرية بالصف الأول الأساسي، وفق ما كشفه النائب مسعود قريبة في مراسلة موجهة إلى وزير التربية بتاريخ 10 أكتوبر 2025.

وأوضح النائب أن عددًا من الأطفال المولودين بين 1 جانفي و31 مارس 2020 لم يتمكنوا من الالتحاق بالصف الأول الأساسي للعام الدراسي 2025، رغم توفر الشروط العمرية، وذلك بسبب إلغاء قسم التحضيري في بعض المؤسسات التعليمية ورفض بعض المديرين والسلطات الإدارية التلاميذ المنتقلين.

وأشار النائب إلى أن هذا الوضع تسبب في صدمة نفسية للتلاميذ نتيجة فقدان سنة تعليمية كاملة، كما أدى إلى أزمة مضاعفة بسبب انضمام التلاميذ إلى زملائهم في الصف الأول بشكل متأخر، ما أثر على مستواهم الدراسي وشعورهم بالاستبعاد.

وأضافت الوثائق أن الأزمة سببت خسائر مادية ونفسية للأسر التي اضطرت للبحث عن بدائل أخرى أو نقل أبنائها إلى مدارس أخرى، بالإضافة إلى أزمة وطنية في التنظيم والحكم بسبب نقص المعلمين، الفضاءات الدراسية، وسائل الصيانة والإدارة، حيث لم تتوفر مدارس كافية لاستيعاب كل التلاميذ المنتقلين من التحضيري.

ووفق ما ورد، هناك 6000 مدرسة تواجه مشاكل كبيرةبسبب عدم وجود قسم تحضيري أو نقص في الموارد، ما دفع الأسر إلى دفع تكاليف إضافية لتهيئة الأطفال واستيعابهم، حيث قد تصل تكلفة تجهيز قسم واحد إلى حوالي 35 ألف دينار، وتكاليف إنشاء القاعات إلى 8,4 مليار دينار.

ودعا النائب وزير التربية إلى إصدار قرار سريع لإلغاء شرط السنة التحضيرية للالتحاق بالصف الأول الأساسي، بهدف تخفيف الضغط النفسي والمادي عن التلاميذ وأولياء أمورهم وضمان الحق في التعليم لجميع الأطفال ضمن السن القانونية.

في نفس السياق