2025-10-11 نشرت في

احذر: المياه البلاستيكية تنجم تولي سامة بعد هذا الموعد!

حذّر خبراء من أن المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية قد تشكل خطراً صحياً بسبب تحلل البلاستيك بمرور الوقت، ما قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان الأمعاء، التهابات مزمنة، واضطرابات هرمونية.



احذر: المياه البلاستيكية تنجم تولي سامة بعد هذا الموعد!

وبحسب صحيفة ديلي ميل، عادةً ما تحمل زجاجات المياه المعدنية تاريخ صلاحية يتراوح بين 18 شهراً وسنتين، لكن هذا التاريخ لا يشير إلى جودة المياه نفسها، بل إلى متانة الزجاجة البلاستيكية.

وبعد انتهاء هذه المدة، قد تتحلل الزجاجة، ما يؤدي إلى تسرب جزيئات دقيقة (ميكروبلاستيك) إلى المياه، التي ارتبطت بأمراض مثل سرطان الأمعاء، انخفاض عدد الحيوانات المنوية، اضطرابات الدماغ، وحتى التوحد وفرط الحركة.

ووفقاً لـالمجلس الوطني للترطيب الطبيعي، قد تظل المياه آمنة للشرب بعد تاريخ الصلاحية، لكن خبراء آخرين يحذرون من أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتسرب منذ لحظة الإنتاج، وتتزايد مع تحلل البلاستيك.

هذه الجزيئات تم رصدها في الرئة، المشيمة، حليب الأم، وحتى الدم، ما يثير قلقاً بشأن اختراقها للجسم.

وأشارت الدكتورة شيري ميسون، الباحثة في تلوث المياه العذبة بالبلاستيك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى أن هذه الجزيئات ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان واضطرابات صحية أخرى، موضحة أن البلاستيك يعد وسيلة لنقل المواد الكيميائية الضارة إلى الجسم.

وعلى الرغم من تأكيد الوكالة الأوروبية لسلامة الغذاء أن معظم هذه الجزيئات تُطرد من الجسم، حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من أن بعضها قد يدخل مجرى الدم ويتراكم في الأعضاء الحيوية.

كشفت دراسة حديثة أجرتها سارة ساجدي، خبيرة الإدارة البيئية بجامعة كونكورديا، أن الأشخاص الذين يشربون المياه المعبأة بانتظام يستهلكون نحو 900 ألف جسيم ميكروبلاستيك إضافي سنوياً مقارنة بمن يشربون مياه الصنبور.

وأوضحت الدراسة أن هذه الجزيئات قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، التهابات الجهاز التنفسي، وتؤثر على التوازن البكتيري في الأمعاء.

كما يمكن أن تؤثر الزجاجات البلاستيكية التي تجاوزت تاريخ صلاحيتها على طعم المياه ورائحتها بسبب تحلل مادة PET، خاصة عند تخزينها في بيئات حارة أو تعرضها للشمس، ما يسمح بدخول جزيئات ملوثة إلى المياه.

في سياق متصل، كشفت دراسة أسترالية أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تؤثر على الأمعاء وتزيد من مخاطر الإصابة بـسرطان الأمعاء والاكتئاب، مؤثرة على النشاط الميكروبي في الأمعاء، ما يعكس أنماطاً مرتبطة سابقاً بالأمراض النفسية والسرطان.

ووصف الخبراء هذه النتائج بأنها مهمة، كونها الأولى التي تُظهر تأثير الميكروبلاستيك على ميكروبيوم الأمعاء البشرية.


في نفس السياق