عاجل: علامات تقولك الّي ولدك مدمن مخدّرات

قد تبدو تصرفاته مجرّد تمرّد مراهق أو تقلّبات طبيعية، لكنّها في الحقيقة قد تكون صفّارات إنذار صامتة تُخفي وراءها بداية انزلاق نحو الإدمان. فبحسب الأطباء، يبدأ التعاطي في الظلّ، متخفياً وراء سلوكيات تبدو عادية للوهلة الأولى، حسب ما ذكرته الطبيبة المختصة في علاج الإدمان والإقلاع عن التدخين في مستشفى الرازي فاتن ادريس، في تصريح لإذاعة "موزاييك"

التغيرات السلوكية والاجتماعية: أولى إشارات الخطر:

يؤكد المختصون أنّ التغيّر المفاجئ في نمط الحياة هو العلامة الأولى. وتشمل هذه المؤشرات:

العزلة والانطواء:ميل الابن أو الابنة للبقاء وحيداً لساعات طويلة والانسحاب من التجمعات العائلية.

تغيير مفاجئ للأصدقاء:الارتباط بأشخاص جدد غامضين وقطع الصلة بالأصدقاء القدامى.

الكتمان والسرّية:إغلاق الغرفة باستمرار، إخفاء الهاتف، والغضب عند محاولة التقرّب منه.

تراجع الأداء الدراسي أو المهني:انخفاض التركيز، ضعف الدافعية وكثرة الغيابات.

العصبية والكذب:انفعالات حادة ومفاجئة، نوبات غضب، اختلاق أعذار لتبرير التصرفات.

مشاكل مالية غامضة:طلب متكرر للمال أو اختفاء أشياء من المنزل.

دراسة منشورة فيJournal of Adolescent Health تؤكد أن العزلة والسرّية من أوائل علامات التعاطي لدى المراهقين.

الأعراض الجسدية والنفسية: رسائل صامتة من الجسد

الإدمان لا يغيّر السلوك فقط، بل يترك بصماته على الجسد والعواطف. ومن أبرز العلامات:

احمرار العينين واتساع حدقة العين.

اضطراب الشهية:زيادة غير مبرّرة أو فقدان تام للرغبة في الأكل.

مشاكل في النوم:نوم مفرط أو أرق مزمن.

تدهور المظهر والنظافة الشخصية.

تقلّبات مزاجية حادّة بين اللامبالاة والغضب أو الحزن المفاجئ.

ارتجاف اليدين أو اضطراب الكلام:مؤشرات مباشرة على تأثير السموم العصبية.

تقول الدكتورة المتخصّصة في علاج الإدمان إن “التغيّرات الجسدية، خصوصاً في العينين والنوم والمزاج، هي العلامات الصامتة التي لا يجب تجاهلها، لأنها تُترجم التدهور الداخلي للجهاز العصبي”.

كيف يتصرّف الأهل عند الشكّ؟ نصيحة الأطباء واضحة

يشدّد الأطباء على أن ردّ الفعل السليم هو مفتاح الإنقاذ.

هدوء ودعم بدل العنف: التعامل مع الابن أو الابنة بحبّ وبدون اتهامات.

فتح الحوار:خلق بيئة آمنة تشجّع المراهق على الاعتراف والحديث دون خوف.

الاستعانة بالمختصين:اللجوء العاجل إلى الأطباء أو مراكز العلاج، وإجراء التحاليل الضرورية عند الحاجة.

وتؤكد الدكتورة: “المدمن ليس مجرماً بل مريض يحتاج إلى العلاج، وكلّ يوم تأخير يزيد من صعوبة التعافي”.

لا تدعوا الإدمان يختبئ خلف "التغيّرات العادية"

الإدمان لا يبدأ بانحراف واضح، بل بخطوات خفية يمكن رصدها بالعين الواعية والقلب المتفهّم.
فكونوا أنتم خطّ الدفاع الأول: راقبوا، أحبّوا، واطلبوا المساعدة في الوقت المناسب.
إنقاذ أبنائكم يبدأ من لحظة الشكّ الأولى.

Dans la même catégorie