Publié le 03-11-2025
''خشم مسكر'' مستمر لأكثر من 3 أسابيع؟ راجع طبيبك فورًا!
توضح الدكتورة أولغا تشيستيك أن احتقان الأنف المزمن الذي يستمر لأسابيع غالبًا ما يُخلط بينه وبين الحساسية أو التهاب الأنف المزمن.

وتشير إلى أن الاحتقان ليس دائمًا علامة على مشاكل في الغشاء المخاطي أو الحساسية، بل قد يكون سببه خلل هرمون ناتج عن قصور الغدة الدرقية، وفقًا لما نشرته جازيتا رو. وعندما يقل نشاط الغدة الدرقية، يتباطأ الأيض وتحتجز السوائل في أنسجة الجسم، بما في ذلك الغشاء المخاطي للأنف، مما يؤدي إلى تورم وانسداد التنفس.
غالبًا ما يخلط المرضى بين الاحتقان الهرموني والحساسية، فيلجأون إلى مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف، لكن هذه الطرق غالبًا لا تكون فعالة، لأن الاحتقان الناتج عن قصور الغدة الدرقية لا يتأثر بتغير المواسم. ويستمر الانسداد حتى مع غياب الإفرازات، مما يدفع المريض للتنفس من الفم ويجعله يشعر بأعراض مشابهة للزكام.
تمييز الاحتقان الهرموني
تشير الطبيبة إلى أن قصور الغدة الدرقية غالبًا ما يصاحبه جفاف الجلد، برودة الأطراف، تقصّف الأظافر، زيادة الوزن، والتعب المستمر. وفي بعض الحالات، قد يكون احتقان الأنف المزمن العلامة الوحيدة للاضطراب، خاصة لدى كبار السن، ما يؤدي إلى تأخير التشخيص. لذلك يجب اعتبار الاحتقان المستمر إشارة لإجراء فحص الغدة الدرقية بدلاً من الاعتماد على بخاخات الأنف فقط.
التقييم الطبي والاختبارات
تحذر الدكتورة من استخدام قطرات الأنف بشكل مفرط لأنها قد تسبب التهابًا دوائيًا وتورمًا إضافيًا في الغشاء المخاطي. ولتحديد السبب الحقيقي للاحتقان، توصي بإجراء تحاليل للهرمون المنبه للغدة الدرقية TSH وهرمون الثيروكسين الحر T4. وينصح بإبلاغ الطبيب عن تناول البيوتين لأنه قد يؤثر مؤقتًا على نتائج التحاليل، وأحيانًا يُوصى أيضًا بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية.
العلاج والتوقعات
عند ضبط جرعة الثيروكسين بشكل صحيح، تعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها تدريجيًا ويزول احتقان الأنف تلقائيًا دون الحاجة إلى بخاخات. لذلك، يعتبر العلاج الذاتي غير مجدٍ، وإذا استمر الاحتقان لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع دون تحسن، يجب مراجعة الطبيب لفحص الغدة وتصحيح الخلل الهرموني لمنع المضاعفات. وتؤكد الدكتورة أن المتابعة الطبية ضرورية لتفادي الالتباس وتوفير العلاج المناسب.
