Publié le 03-11-2025
البيض تحت المجهر: أيهما أفضل للدهون والكولسترول... البياض أم البيضة الكاملة؟
بينما يُفضّل البعض تناول بياض البيض لتقليل الدهون، يرى آخرون أن صفار البيض ضروري لتغذية متكاملة، فما هو الخيار الأفضل؟

بياض البيض أقل في السعرات والدهون
يتميّز بياض البيض بانخفاض السعرات الحرارية وغياب الدهون؛ إذ يحتوي بياض بيضة واحدة على نحو 18 سعرة حرارية فقط ودون أي دهون، بينما تحتوي البيضة الكاملة على نحو 38 سعرة و5 غرامات من الدهون. لكن رغم أن تقليل الدهون يساعد على ضبط الوزن، فإن الجسم يحتاج إلى كمية معتدلة من الدهون الصحية مثل الأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة الموجودة في صفار البيض، وهي ضرورية لصحة القلب والطاقة، حسب تقرير لموقع "فيري ويل هيلث" الطبي.
كلاهما مصدر غني بالبروتين
يُعتبر كل من البيض الكامل وبياضه مصدراً ممتازاً للبروتين عالي الجودة وجميع الأحماض الأمينية الأساسية. تحتوي البيضة الكاملة على نحو 6 غرامات من البروتين، في حين يقدّم البياض قرابة 3.5 إلى 4 غرامات من البروتين، نقلا عن "الشرق الأوسط".
ويشير خبراء التغذية إلى أن احتياجات البروتين اليومية تبلغ 46 غراماً للنساء و56 غراماً للرجال، ما يجعل البيض غذاءً عملياً لتلبية جزء من هذه المتطلبات.
بياض البيض خالٍ من الكولسترول
تحتوي البيضة الكاملة على نحو 200 ملليغرام من الكولسترول، بينما يخلو البياض منه تماماً. كانت التوصيات القديمة تحدّ من تناول البيض إلى ثلاث مرات أسبوعياً، لكن الدراسات الحديثة تُظهر أن بيضة واحدة يومياً آمنة لمعظم الأشخاص الأصحاء.
أما من يعانون من ارتفاع الكولسترول أو السكري أو فشل القلب، فيُنصحون بالحد من صفار البيض إلى مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً.
جزء من نظام غذائي صحي للقلب
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول البيض الكامل باعتدال لا يؤثر سلباً على صحة القلب، خصوصاً عند تضمينه في نظام غذائي متوازن غني بالخضار والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية.
ويُفضَّل تجنّب تناول البيض مع الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحم المقدد. أما بياض البيض السائل المتوافر في الأسواق فيُعَد خياراً عملياً وآمناً للراغبين بتجنّب الصفار والحفاظ على مصدر بروتيني نقي.
البيض الكامل وبياضه كلاهما خيار صحي، والاختيار بينهما يعتمد على حالتك الصحية وأهدافك الغذائية. للاطمئنان أكثر، يُنصح باستشارة اختصاصي تغذية لتحديد الأنسب لك.
