2025-10-07 نشرت في
عاجل: وفاة ثانية بفيروس حمى غرب النيل في زغوان...هذي أعراضه !
تونس تسجل وفاة ثانية بفيروس حمى غرب النيل في معتمدية زغوان، حيث توفي المريض بعد شهر من الإقامة في المستشفى الجهوي بزغوان إثر إصابته بالفيروس. وقد أكدت المديرية الجهوية للصحة أن السلطات المعنية اتخذت سلسلة من الإجراءات الوقائية منذ الإعلان عن الحالة الأولى.

وفيروس حمى غرب النيل موجود في تونس، ويظهر عادةً في فصلي الصيف والخريف. ينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر البعوض، خاصة بعوض الكوليكس، بعد إصابته بطيور مريضة. 80% من الحالات تكون عديمة الأعراض، بينما 20% تظهر عليها أعراض مشابهة للإنفلونزا مثل الحمى والصداع وآلام عضلية، وذلك حسب الدكتور سليم العسلي لاذاعة ''الديوان''.
أقل من 1% من الحالات تتطور لتصبح خطيرة، حيث تؤثر على الجهاز العصبي مسببة التهاب السحايا أو التهاب الدماغ. الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الحالات هم كبار السن وذوو المناعة الضعيفة أو الأمراض المزمنة مثل السكري أو الذين يخضعون لعلاجات كيميائية.
العدوى لا تنتقل بين البشر، وطرق الوقاية الأساسية تشمل استخدام مواد طاردة للبعوض، ارتداء ملابس طويلة، وإزالة المياه الراكدة حول المنازل لتجنب تكاثر البعوض. الحالات النادرة التي تنتقل فيها العدوى تشمل نقل الدم أو زرع الأعضاء أو من الأم للجنين.
التشخيص يتم عبر التحاليل المخبرية للكشف عن الأجسام المضادة في الدم أو السائل الدماغي، بينما العلاج يركز على تخفيف الأعراض مثل الحمى والتعب، ولا يوجد لقاح أو علاج مضاد للفيروس.
ويؤكد الخبراء أن معظم الإصابات معتدلة وتشفى تلقائياً، وأن الوعي العام واتخاذ الإجراءات الوقائية هي الوسيلة الأهم لتجنب الحالات الخطيرة، خاصة مع هجرة الطيور وتكاثر البعوض في المناطق المائية.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور سليم العسلي على ضرورة عدم الذعر، ومراقبة أي أعراض تظهر بعد لدغات البعوض، والالتزام بالإجراءات الوقائية لتقليل خطر الإصابة بهذا الفيروس.