2025-12-06 نشرت في
شرب زيت الزيتون عالريق: حقيقة صحية ولا كذبة جديدة؟
تنتشر على وسائل التواصل موجة تروّج لـ''جرعة زيت الزيتون على الريق'' كعلاج سحري قادر على تحسين الهضم، كبح الشهية، تعزيز المناعة، إضفاء إشراقة على البشرة وتهدئة الالتهابات. انطلقت هذه الصيحة من إنستغرام وتيك توك، حيث يعرض مؤثرون تجارب شخصية توصي بالعادة الجديدة.

تجارب فردية.. دون سند علمي
بعض المستخدمين يمزجون الزيت مع الليمون أو الماء، وآخرون يشربونه كما لو كان دواء. إحدى مستخدمات تيك توك تحدثت عن شعورها بالشبع وتراجع تناول الوجبات الخفيفة، بينما أكدت المؤثرة كافيتا تشان أنها لاحظت تحسنًا في الهضم والطاقة والوضوح الذهني عند استعمال زيت غني بـمضادات الأكسدة.
شكوك طبية واسعة
على المنصات مثل ريديت، اعتبر كثيرون هذه الموضة غير فعّالة، محذرين من اضطرابات المعدة عند شرب الزيت على معدة فارغة. وأشاروا إلى أن فوائد زيت الزيتون موجودة بالفعل، لكن الحصول عليها يكون أفضل عند استخدامه في الطهي أو كجزء من وجبة متوازنة.
رأي الأطباء
يوضح الطبيب ويل هاس أن ما يحدث هو «ضجة أكثر من دواء»، مؤكداً أن زيت الزيتون البكر الممتاز غني بـالدهون الصحية ومركبات مضادة للالتهابات، لكن شربه كجرعة مركّزة ليس ضروريًا. ويحذّر من مخاطر مثل إضافة مئات السعرات الحرارية دون قصد، أو التسبب في غثيان واضطرابات هضمية خصوصاً عند تناوله صباحاً.
البديل الأنسب
ينصح الأطباء بإدخال زيت الزيتون ضمن الوجبات اليومية، إذ يساعد تناوله مع الطعام على تحسين الامتصاص وإبطاء الهضم. ويؤكد الخبراء أن فوائده لا تحتاج جرعة صباحية على الريق، بل تتطلب دمجه بشكل معتدل داخل نظام غذائي متوازن بعيدًا عن مبالغات المنصات الرقمية.
