2025-12-07 نشرت في
رحلة شتوية تنتهي بمأساة.. رجل يترك صديقته على قمة جبل لتتجمد حتى الموت!
ترك متسلق جبال محترف صديقته لتتجمد حتى الموت على قمة جبل غروسغلوكنر في النمسا.

وتم التعرف على الضحية البالغة من العمر 33 عاما، والتي عثر عليها متوفاة على بعد أقل من 150 قدما من قمة جبل غروسغلوكنر، وذلك بعد رحلة ليلية شتوية رافقها خلالها صديقها متسلق الجبال توماس بلامبرغر.
وأفادت التحقيقات بأن الشابة كانت تصف نفسها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "طفلة الشتاء" و"محبة للجبال"، في حين كان الشاب، البالغ من العمر 39 عاما، أكثر خبرة في تسلق المرتفعات، وهو من خطط للرحلة رغم أن صديقته لم تكن تمتلك خبرة كافية في التسلق.
وتمت الرحلة في ظروف قاسية وصلت فيها درجات الحرارة إلى نحو أربع درجات فهرنهايت تحت الصفر، باتجاه أعلى قمة في النمسا، نقلا عن "روسيا اليوم".
وأوضح مكتب الادعاء العام في مدينة إنسبروك أن المتهم ترك صديقته حوالي الساعة الثانية فجرا دون حماية، وهي في حالة إنهاك شديد وتعاني من انخفاض حاد في حرارة الجسم وحالة ارتباك، على مسافة تقارب خمسين مترا أسفل صليب القمة، ما أدى إلى وفاتها تجمدا. وأكد الادعاء أنه اعتبر المرشد المسؤول عن الرحلة بحكم خبرته وتخطيطه لها.
وذكرت التحقيقات أن الثنائي كانا عالقين في الجبل منذ الساعة الثامنة وخمسين دقيقة مساء، غير أن الرجل لم يطلب المساعدة أو يرسل إشارات استغاثة عندما شاهدا مروحية للشرطة تحلق بالقرب منهما عند الساعة العاشرة وخمسين دقيقة مساء. كما أظهرت صور كاميرات المراقبة موقع المخيم قرب القمة حيث عثر على غورتنر لاحقا.
وبحسب ما ورد في التحقيقات، لم يتصل الشاب بشرطة جبال الألب إلا عند الساعة الواحدة وخمس وثلاثين دقيقة فجرا، ثم وضع هاتفه على الوضع الصامت.
وبعد نحو نصف ساعة غادر المكان وترك صديقته من دون أن يغطيها ببطانيات الطوارئ المتوفرة. وفي الساعة الثانية والنصف فجرا، رصدته كاميرا مراقبة وهو ينزل من الجبل بينما بقيت الضحية قرب القمة. كما تشير التحقيقات إلى أنه اتصل مجددا بخدمات الطوارئ عند الساعة الثالثة والنصف فجرا.
