2025-08-04 نشرت في

يا مزيّن من برّا.. آش أحوالك من داخل؟ بين القناع والواقع، قصة كل واحد فينا

حكاية تتعاود كل نهار، وقتلي تشوف وجه يضحك، عيون تلمع، ولبسة مرتّبة على الآخر... وتقول في روحك: "آه يا حسرة على الهناء!"، أما في قلبو، حرب ساكتة ما يعرفها كان هو.



يا مزيّن من برّا.. آش أحوالك من داخل؟ بين القناع والواقع، قصة كل واحد فينا

في الشارع، في الكرهب، في القهاوي، في التصاور متاع إنستغرام وفايسبوك، الدنيا كلها ولات مهرجان مزيّنات من برّا... أما البرا متاع اليوم، ما عادش يعبّر على الداخل. ناس تمثّل، تبتسم، وتقول "الحمد لله" بصوت مكسور ما يسمعوش كان اللي عندو نفس الوجيعة.

"يا مزيّن من برّا، آش أحوالك من داخل؟" ما هيش مجرد جملة، هذي صرخة نحبّو نسمعوها من اللي يسأل مش من باب الفضول، من اللي يوقفلك ويقول: "كي تحب تحكي، أنا موجود".

الضغط، الغلا، والوحدة... كل واحد فينا يحطّهم تحت السجادة، يخبّيهم، ويخرج للعالم بوجه آخر، وجه يحاول يقنع حتى روحو أنه لابس عليه.

أما الحقيقة؟ الحقيقة تعبة، مخنوقة، وتستنى لحظة صدق... لحظة نقولو فيها لبعضنا: "أنا موش لباس" من غير ما نخافو من الحكم أو اللوم أو الشفقة.

في زمن السرعة والمظاهر، ولّى الداخل مهمل، مهجور، وما يداويه كان الكلمة الطيّبة والسؤال الصحيح: "آش حوالك من داخل؟"

اسأل، يمكن بكلمة تبدّل نهار، يمكن بحضن تنقذ روح، ويمكن بسكوت صادق تخلّي القلب يتنفّس.

خاطر الجمال الحقيقي، ما يبانش في الوجه... يبان في اللي ما يتقالش، يبان في الداخل.


في نفس السياق