ذريع البحر: نافع ولا يضرّ؟ شنوّة الحقيقة إلّي ما نعرفوهاش

 

تُعدّ طحالب البحر من أكثر الكائنات البحرية انتشاراً على الشواطئ، وهي مكوّن طبيعي يلعب دوراً بيئياً مهماً في المنظومة الساحلية. لكن رغم فوائدها العديدة، تثير مشاهدتها بكثرة على الشواطئ تساؤلات عديدة: هل هي مؤذية؟ وما تأثيرها على صحة الإنسان والبيئة؟

 ما هي طحالب البحر؟

طحالب البحر هي **نباتات بحرية بسيطة** تنمو في المحيطات والبحار والمياه المالحة، منها البنية، الخضراء، والحمراء. تتواجد عادةً على الصخور أو طافية على سطح الماء، وتصل إلى الشواطئ مع الأمواج والتيارات.

فوائد طحالب البحر

رغم مظهرها غير المرغوب فيه عند البعض، تحمل طحالب البحر عدة فوائد:

1. تُنقّي المياه من بعض المواد السامة.

2. مصدر غذائي** للعديد من الكائنات البحرية.

3. غنية بالمعادن** مثل اليود والكالسيوم، وتُستخدم في الصناعات الغذائية والتجميلية.

4. *تلعب دوراً بيئياً مهماً** في التوازن البيولوجي البحري.

هل طحالب البحر مؤذية؟

وجود الطحالب بحد ذاته ليس مؤذياً، بل هو دليل على نظام بيئي نشط. لكن في بعض الحالات، قد تحمل آثاراً سلبية:

1. الطحالب السامة

   بعض أنواع الطحالب، مثل الطحالب الدقيقة المسؤولة عن "المد الأحمر"، قد تنتج سموماً خطيرة تلوّث المياه وتضر بالحياة البحرية وصحة الإنسان.

2. التحلل على الشواطئ

   عند تراكمها بكميات كبيرة على الشاطئ وتعرّضها للشمس، تتحلل وتطلق **روائح كريهة** وغازات مثل كبريتيد الهيدروجين، الذي يمكن أن يسبب تهيج الجهاز التنفسي.

3. الانزلاق والخطر البدني

   الطحالب الرطبة على الصخور والممرات الساحلية قد تكون زلقة وتشكل خطراً على المارة.

 هل يجب القلق منها؟

* إذا كانت الطحالب طبيعية وغير سامة، فوجودها **غير مضر بالصحة**.

* أما إذا لوحظ تغيّر في لون الماء، أو ظهور كميات ضخمة بشكل مفاجئ، أو صدور روائح قوية، فقد يكون من الضروري تنبيه السلطات البيئية.

طحالب البحر جزء طبيعي من المنظومة البيئية البحرية، ولها فوائد لا تحصى. لكن عند اختلال التوازن أو ظهور أنواع سامة، تصبح مشكلة بيئية وصحية تتطلب المتابعة والتصرف السريع.

في نفس السياق