2025-08-04 نشرت في

أمطار وبَرَدْ دمّرت الموسم: الزيتون والفزدق والتفاح شنيا صار؟!

خسائر فلاحية جسيمة شهدتها عدة مناطق تونسية خلال الـ48 ساعة الأخيرة، بسبب الأمطار الغزيرة وتساقط البرد، مما ألحق أضرارًا كبيرة بالمحاصيل الزراعية، خاصّة في ولايات سيدي بوزيد، القصرين، قفصة، سليانة، وسبيطلة.



أمطار وبَرَدْ دمّرت الموسم: الزيتون والفزدق والتفاح شنيا صار؟!

وأكد طارق المخزومي، عضو المكتب التنفيذي الوطني لـالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، في تصريح لإذاعة "إكسبراس أف أم"، أن التقلبات الجوية الأخيرة كانت عنيفة، حيث تميزت بـرياح قوية، أمطار غزيرة، وتساقط لحبات برد بأحجام كبيرة، أثرت مباشرة على أشجار الزيتون، الدلاع، الفستق، والتفاح.

وأشار إلى أن نسبة الأضرار المسجلة في بعض المناطق، على غرار قفصة، تتراوح بين 40% و60%، مؤكدًا أن هذه النسبة لا تشمل كامل المساحات، بل تتعلّق فقط بالمناطق المتضررة من موجة البرد.

وأضاف أن حبات الزيتون تساقطت مبكرًا، كما تضررت حقول الفستق بشكل كبير، رغم أن بعض المناطق الأخرى استفادت من كميات مطر إيجابية، خاصة في الجهات التي لم تسجّل تساقطًا للبرد.

وفي ما يتعلّق بـتعويضات الفلاحين، أوضح المخزومي أن الأمر مرتبط بـوجود تأمين على المحصول، مشيرًا إلى أن الفلاح الذي أمّن إنتاجه سيحصل على تعويضاته، في حين أن غير المؤمنين لا يملكون سوى إعادة الانطلاق من جديد، رغم صعوبة ذلك في ظل ارتفاع التكاليف.

واعتبر أن حماية المحاصيل من مثل هذه الظواهر الطبيعية تبقى ممكنة عبر تركيب الشباك الواقية من البرد، لكنها مكلفة جدًا، إذ تصل كلفة الحماية إلى عشرات الملايين للهكتار الواحد، وهو ما لا يقدر عليه أغلب الفلاحين الصغار الذين يمثلون حوالي 85% من الفلاحين التونسيين.

وأكد أن الاتحاد يسعى مع الجهات المعنية لتوفير حلول تمويلية مرنة، على غرار قروض ميسرة، حتى يتمكّن الفلاحون من حماية منتوجهم الوطني، الذي يُعدّ عنصرًا حيويًا في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.

كما شدد على أن ما حصل هو كارثة طبيعية ناتجة عن التغيرات المناخية المتواصلة منذ سنوات، والتي أدّت إلى اضطراب فترات الأمطار، وتكرار ظواهر مثل البرد والجفاف، داعيًا إلى ضرورة التأقلم عبر سياسات وطنية للحماية والوقاية.


في نفس السياق