Publié le 02-11-2025

الموسيقى دواؤك ضد الخرف... كيف ذلك؟

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة موناش بمدينة ملبورن الأسترالية، أن الاستماع إلى الموسيقى يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تقارب  40% لدى كبار السن، وأن الأشخاص الذين تجاوزوا السبعين عاماً ويستمعون بانتظام إلى الموسيقى كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف كما أظهروا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة.



الموسيقى دواؤك ضد الخرف... كيف ذلك؟

أما أولئك الذين يعزفون على الآلات الموسيقية فكان خطر إصابتهم بالخرف أقل بنسبة 35%، في حين أن الجمع بين الاستماع والعزف قدّم تأثيراً وقائياً أكبر ضد التدهور المعرفي، وفقاً للفريق البحثي نقلا عن "العربية".

وشملت الدراسة أكثر من 10,800 شخص فوق سن السبعين، جرى تتبعهم لعدة سنوات ضمن دراسات أسترالية طويلة الأمد. وسُئل المشاركون عن مدى ممارستهم لأنشطة موسيقية- سواء الاستماع أو العزف - وتم تحليل البيانات ونشرها الشهر الماضي في مجلةInternational Journal of

فيما وجد الباحثون أن الانخراط المنتظم في الاستماع والعزف معاً خفّض أيضاً خطر الإصابة بـ"الضعف الإدراكي البسيط" -وهو أقل حدة من الخرف - بنسبة 22%، كما ارتبط بدرجات أعلى في القدرات المعرفية والذاكرة العرضية التي تساعد على تذكّر الأحداث اليومية.

وكتب الباحثون في تقريرهم: "قد تكون الأنشطة الموسيقية وسيلة متاحة وسهلة للحفاظ على الصحة الإدراكية لدى كبار السن، رغم أننا لا نستطيع الجزم بوجود علاقة سببية مباشرة".

فوائد الموسيقى

كما لوحظ أن فوائد الموسيقى كانت أوضح لدى من يمتلكون مستويات تعليمية أعلى- أي من أكملوا 16 عاماً من التعليم على الأقل - بينما جاءت النتائج متفاوتة لمن لديهم تعليم متوسط.

وأضافت الدراسة إلى تراكم الأدلة التي تُظهر أن الهوايات الإبداعية والاجتماعية والمحفزة ذهنياً مثل الموسيقى والقراءة والفنون، تساهم في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.

وكانت مراجعة بحثية أميركية يابانية عام 2022 قد خلصت إلى نتائج مشابهة تفيد بأن عزف الآلات الموسيقية يُحسن وظائف الدماغ لدى كبار السن.

ويُقدّر عدد المصابين بالخرف حول العالم بنحو 57 مليون شخص وفق منظمة الصحة العالمية، وتشير نتائج الدراسة إلى أن الموسيقى قد تُعد وسيلة بسيطة للحفاظ على صحة الدماغ، وإن كانت لا تثبت بشكل قاطع أنها تمنع الخرف.



Dans la même catégorie