2025-12-11 نشرت في
طبيب أنف وحنجرة يفسّر للتوانسة الفرق بين ''الأونجين'' و الفيروس
قدّم الدكتور حاتم ياسين، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، خلال تدخّله في الإذاعة الوطنية، جملة من التوضيحات حول التهاب الحلق واللوز"أونجين''، مؤكّدًا أن الموضوع ليس "بسيطًا" كما يعتقد الكثيرون، بل يحتاج إلى التعامل بجدّية خاصة عند الأطفال.

عند الكبار: أعراض قد تبدو عادية لكنها تخفي مخاطر
أشار الدكتور ياسين إلى أنّ الشخص البالغ يمكنه غالبًا ملاحظة حالته بنفسه والتوجّه للطبيب عند الحاجة، غير أنّ التهابات الحلق عند الكبار قد تتعقّد عندما يتمّ تجاهل الأعراض أو "الاستسهال".
وقال إنّ المواطن قد يشعر بوجيعة خفيفة دون حرارة ويواصل حياته اليومية في العمل والتنقّل، لكنّ ذلك قد يخفي جرثومة داخل اللوزة يمكن أن تتسرّب إلى الجسم وتُحدث مضاعفات خطيرة مثل:
مشاكل في القلب
أمراض في الكلى
التهابات روماتيزمية
واعتبر أنّ "المرض الذي لا يعطي أعراضًا كبيرة" قد يكون الأخطر إذا أُهمل.
عند الأطفال: الانتباه للإشارات الأولى ضروري
شدّد الدكتور على أهمية مراقبة الأطفال الصغار، لأنهم قد يستيقظون صباحًا بشعور “بالحرقة” في الحلق، وهو غالبًا فيروس لا يستوجب هلعًا لكنه يحتاج متابعة.
وبيّن أن الفيروسات تُسبب:
حرارة خفيفة
ألم عند البلع
وجيعة في المفاصل
إرهاق عامًا.
وقال إن الطفل قد يمرض بسبب ممارسات بسيطة مثل اللعب والعرق ثم إزالة الملابس فجأة والتعرّض للهواء البارد، ما يؤدي إلى آلام حادّة تلزم زيارة الطبيب.
خطورة الاستسهال والتداوي العشوائي
تحدّث الدكتور ياسين مطولًا عن ظاهرة الاستطباب الذاتي، حيث يلجأ الكثيرون إلى:
الغرغرة
دهن الفكس
شرب المشروبات الساخنة
استعمال أدوية متوفرة في البيت.
وأكد أن هذه الوسائل قد تُريح في الحالات الفيروسية الخفيفة، لكنها غير كافية في حال وجود التهاب بكتيري، موضحًا أن الطبيب وحده قادر على تحديد النوع عبر التحاليل السريعة التي تُؤخذ من اللوز مباشرة.
وقال:
"الدواء ما يتاخذ كان كي يحدد الطبيب نوع الالتهاب. ما فماش أعجوبة تلزمها تخفّف كل شيء."
نصائح للوقاية في الموسم الشتوي
قدّم الدكتور ياسين مجموعة من النصائح العملية للكبار والصغار:
تجنب الاستحمام صباحًا والخروج مباشرة
لأن الشعر يبقى رطبًا ولو بدا جافًا، ما يؤثّر على الأنف والحلق ويُسهّل دخول الفيروسات.
نوم مبكّر وغذاء متوازن للأطفال
لرفع المناعة وتقليل الإصابة في الشتاء.
البحر… أفضل وسيلة لرفع المناعة
أوصى الدكتور الآباء بأن يأخذوا أبناءهم للبحر في الصيف لتحسين مناعة الشتاء، مؤكدًا أن مياه البحر تُنظّف الجيوب الأنفية وتساعد على الوقاية.
تجنب المرور السريع من الدفء إلى البرد
لأن التغيّر المفاجئ في الحرارة يجعل الحلق واللوز أوّل ما يتأثر.
