2025-10-02 نشرت في
عاجل: ابتكار لقاح جديد لعلاج الحساسية الشديدة قد يغيّر حياة الملايين
في خطوة وُصفت بالثورية، أعلن فريق بحثي دولي عن تطوير لقاح جديد قادر على إيقاف التفاعلات المناعية الخطيرة المرتبطة بالحساسية، والتي قد تشكّل تهديدًا مباشرًا للحياة. التجارب، التي أجريت على الفئران، أظهرت نجاحًا لافتًا يفتح الباب أمام علاج فعال للبشر الذين يعانون من الحساسية الحادة.

الدراسة التي شارك في قيادتها العالم الأمريكي والحائز على جائزة نوبل درو وايسمان أثبتت أن اللقاح المعتمد على تكنولوجيا الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) يمنع المواد المسببة للحساسية من إثارة ردود فعل مناعية قاتلة، في إنجاز علمي قد يُحدث تحولًا جذريًا في علاج أمراض المناعة.
وعلى خلاف اللقاحات التقليدية التي تعتمد على زراعة الفيروسات أو بروتيناتها داخل خلايا حيوانية ثم تنقيتها، تعتمد لقاحات mRNA على إرسال تعليمات مباشرة إلى الجسم لإنتاج بروتينات تستهدف مسببات المرض، ليصبح الجسم نفسه مصنعًا للقاح.
في هذه التجربة، تم تعديل جزيئات mRNA لتعليم خلايا الفئران كيفية إنتاج بروتينات تشبه المواد المثيرة للحساسية. النتيجة كانت مذهلة: الفئران الملقحة لم تُظهر أي رد فعل تحسسي، كما تراجع عدد خلايا الدم البيضاء المرتبطة بالحساسية، وانخفض إنتاج بروتينات الالتهاب، وتقلص إفراز المخاط في الرئتين.
الأكثر إثارة أن اللقاح منع أيضًا تضيق الشعب الهوائية، وهي من أبرز مظاهر نوبات الربو، إلى جانب تحفيزه إنتاج أجسام مضادة وقائية ضد التفاعلات المستقبلية.
ويأمل الباحثون أن يفتح هذا الإنجاز الطريق أمام لقاح مرن وسريع التعديل يمكن استخدامه لعلاج طيف واسع من أمراض الحساسية، بدءًا من حساسية الطعام وحمى القش إلى الربو وحتى أمراض مناعية أخرى مثل السيلياك.