2025-10-01 نشرت في
دراسة صادمة : '' الشيميني'' مضرة للرئة بقدر التدخين
موقد الحطب قد يكون قاتلا صامتا للصحة التنفسية، إذ خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى أن تأثيره على الرئتين يشبه تدخين السجائر، حتى بين الأشخاص الأصحاء وغير المدخنين.

الدراسة التي أنجزها باحثون من جامعة كوليدج لندن على مدى ثماني سنوات، تابعت آلاف المشاركين وقاست قدرتهم التنفسية عبر مؤشر FEV1. النتائج أظهرت أن مستخدمي مواقد الحطب يفقدون سعة الرئة بوتيرة أسرع من غيرهم، رغم اتباعهم أنماط حياة صحية.
الباحثة لورا هورسفال أوضحت أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن احتراق الأخشاب تضر أنسجة الرئة وتسبب التهابات مشابهة لما يحدث عند استنشاق دخان السجائر، مما يزيد خطر الإصابة بالربو، الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة.
ووفق الأرقام، يشكل حرق الخشب والفحم في المنازل نحو خُمس الانبعاثات الدقيقة PM2.5 في بريطانيا، أي ما يعادل خمسة أضعاف التلوث الناتج عن عوادم السيارات. كما تضاعفت الانبعاثات من الحطب المنزلي منذ 2009 لتصل إلى حوالي ستة آلاف طن سنة 2023.
البروفيسورة آني جوهانسن من الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي أكدت أن هذه النتائج تعكس خطرا بيئيا متناميا في أوروبا، مشيرة إلى أن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة، لكون رئاتهم أضعف أو لا تزال في طور النمو.
في الولايات المتحدة، أبدت وكالة حماية البيئة مخاوف مماثلة بشأن المواقد التي تطلق ملوثات أعلى مما هو معلن. أما في بريطانيا فقد ارتفعت خلال العقد الماضي حالات دخول المستشفيات بسبب الربو ومشاكل التنفس، وكان تلوث الهواء عاملا رئيسيا.