غياب النقل اليوم: كيفاش وزارة النقل تسخّر باش تعوّض؟

بداية من اليوم، الأربعاء 30 جويلية 2025، تشهد حركة النقل العمومي الجماعي بتونس الكبرى وعدد من الجهات اضطرابات بسبب الإضراب الذي دعت إليه الجامعة العامة للنقل والمتواصل إلى غاية منتصف ليل الجمعة 01 أوت 2025. 

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة النقل عن جملة من الإجراءات الاستثنائية لضمان حق المواطنين في التنقّل والحدّ من تداعيات هذا الإضراب، وتتمثّل في:

-الترخيص بصفة ظرفية لسيارات الأجرة "اللواج" بالقيام بسفرات على كامل تراب الجمهورية دون التقيّد بمناطق الجولان المحددة في رخص الاستغلال.

-السماح لسيارات التاكسي الجماعي والنقل الريفي، بشكل استثنائي، بتنفيذ سفرات داخل مختلف معتمديات الولاية المعنية دون الالتزام بالنطاق الترابي المعتاد.

-تسخير عدد من الأعوان لتأمين الحد الأدنى من التنقّلات الحيوية لفائدة المواطنين.

وتؤكّد الوزارة أن مصلحتها الأولى هي خدمة المواطن وضمان استمرارية المرفق العام، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تطوير قطاع النقل العمومي من خلال:

اقتناء وسائل نقل جديدة لتعزيز الأسطول الوطني.

تحسين ظروف عمل الأعوان عبر تهيئة الورشات وتطوير البنية التحتية.

رفع جودة الخدمات وتحقيق نجاعة أكبر في الأداء.

وفي ظل مؤشرات إيجابية على تحسّن وضعية النقل العمومي بفضل الاستثمارات والجهود المبذولة، تشدد الوزارة على أن المطالب الاجتماعية، ولا سيما المالية منها، لا يمكن تلبيتها إلا عبر تحسين مداخيل الشركات وتحقيق توازناتها المالية.

وإذ تعبّر وزارة النقل عن تفهّمها لتحرّكات الأعوان، فإنها تؤكد في الآن ذاته التزامها بمواصلة العمل لتوفير أفضل ظروف التنقل للمواطن وضمان استمرارية المرفق العمومي في كنف المسؤولية والحوار. 

"التسخير" هو إجراء تقوم به الدولة أو جهة رسمية يتمثل في تكليف أفراد أو وسائل معينة بالعمل بصفة استثنائية ووجوبية، لضمان استمرارية مرفق عام أو خدمة ضرورية، خاصة في حالات الطوارئ أو الإضرابات. مثال: عندما تقول وزارة النقل إنها "سخّرت عددًا من الأعوان"، فهذا يعني أنها ألزمت مجموعة من الموظفين بالعمل خلال فترة الإضراب لتأمين الحد الأدنى من الخدمات.

في نفس السياق