Publié le 09-07-2025
حدث فلكي فريد: القمر الأبعد عن الشمس يزورنا غدًا... تفاصيل ظاهرة نادرة
تشهد سماء العالم يوم غد الخميس، الموافق 10 جويلية 2025، ظاهرة بديعة تتمثل في "قمر الغزال" أو"Buck Moon"، والذي سيضيئ السماء، وهذا البدر المكتمل يعد من أندر الأحداث الفلكية، حيث يتمتع بخصائص فريدة تجعله محطة مهمة لعشاق النجوم ومحبي تأمل الفضاء.

وبحسب علماء الفلك، فإن القمر الكامل سيكون في أقصى توهجه وإضاءته يوم غد الخميس في تمام الساعة 20:36 بالتوقيت العالمي(UTC)، أو 4:38 عصراً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في حين ستحجب الأرض هذا المشهد عن أغلب مراقبي شمال أمريكا لوقوعه قبل بزوغ القمر.
وستبدأ مشاهدة البدر الفعلي عندما يرتفع من جهة الشرق، ليظهر على شكل قرص برتقالي متوهج في ليلة الخميس ذاتها، وهو مشهد بديع يستحق التأمل والانتظار.
ويمكن رؤية القمر العملاق من خلال الاتجاه إلى مكان مفتوح في أطراف المدينة، بعيدًا قدر الإمكان عن التلوث الضوئي وأضواء المدن، ويعتمد الوقت الدقيق لشروق القمر على منطقتك الزمنية.
ويعد حدث "قمر الغزال" حدثًا هامًا وخاصًا عن بقية أقمار السنة لكونه فرصة مميزة لنستعيد اتصالنا بطبيعة الكون، والتأمل في جماليات السماء ليلاً.
ويُطلق عليه "قمر الغزال" نسبة إلى ذكور الغزلان التي تبدأ خلال هذا الوقت من السنة بإعادة نمو قرونها، بعد تساقطها الموسم السابق، وتكون هذه القرون المغطاة بمادة مخملية ناعمة في ذروة نموها، قبل أن تتخلص الغزلان منها في وقت لاحق من الخريف.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن "قمر الغزال" يمتلك ميزة أخرى بارزة تجعله مميّزاً للغاية؛ فهو القمر الكامل الثاني الأكثر انخفاضاً في السماء على مدار العام، مباشرة بعد "قمر الفراولة" الذي حدث في شهر يونيو=، ومع تزامنه تقريباً مع الانقلاب الصيفي، تكون الشمس قد وصلت إلى أعلى نقطة لها في السماء، فيما يكون القمر عند أخفض نقطة، مما يعطيه منظراً مختلفاً وخلّاباً.
ووفقًا للفلكيين، فإن هذا يدل على ارتباط واضح بين موقع القمر والشمس وكوكبنا الأرض، فعلى مسار الأرض حول الشمس، تكون قد مرت بما يعرف بـ"الأوج"، أي أبعد نقطة لها في فلكها حول الشمس، وهذه المسافة الكبيرة بين الأرض والشمس هي التي تجعل "قمر الغزال" هو الأبعد بين جميع أقمار السنة عن شمسنا.
وتسمي الشعوب الأمريكية الأصلية، إلى جانب تسمية "قمر الغزال"، بأسماء جذابة أخرى مثل "قمر التوت"، و"قمر الرعد"، و"قمر السلمون"، وأما في التراث الأنغلوسكسوني فيُعرف بـ"قمر القش"، نظراً لتزامنه مع موسم حصاد القش، كما أطلقت عليه الشعوب الكلتية أسماء جميلة مثل "قمر الأعشاب" و"قمر شراب الميد".