Publié le 10-07-2025
خبير يحذّر: تلوث خطير يهدد سواحل تونس بسبب الصرف الصحي
حذر المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي، حمدي حشّاد، من خطورة تدهور الوضع البيئي على السواحل التونسية، مؤكداً أن السبب الرئيسي في تلوث مياه البحر هو تصريف مياه الصرف الصحي والمياه المعالجة مباشرة في البحر، وسط ضعف قدرات محطات التطهير.

وأوضح حشّاد، في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم اليوم الأربعاء، أن إحدى محطات التطهير المصممة لمعالجة 13 ألف متر مكعب يومياً، تستقبل حالياً أكثر من 30 ألف متر مكعب، وهو ما يؤدي إلى تسرب كميات كبيرة من المياه غير المعالجة كلياً، والتي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، نحو البحر.
وأشار إلى أن الوضع "مقلق ومحزن"، خاصة مع وجود منشآت صناعية على طول سواحل المنستير لا تلتزم بالمعايير البيئية، إضافة إلى أنشطة تربية الأسماك التي تزيد من حدة الإخلالات البيئية.
ودعا حشّاد إلى ضرورة وضع خارطة طريق وطنية تتضمن أولويات وتدخلات عاجلة، وفرض تطبيق المعايير التونسية الصارمة عند تصريف المياه الصناعية والصحية، بهدف الحد من التلوث.
كما شدد على أن حماية البيئة مسؤولية جماعية تشمل مؤسسات الدولة والمصانع، وليس فقط المواطن العادي، مشيراً إلى أن التدهور البيئي لا يقتصر على ولاية المنستير، بل يشمل أيضاً ولايات مثل سوسة وبن عروس، حيث تتعقد الأمور بسبب المنشآت الطاقية والنفطية.
وختم حشّاد بالتأكيد على ضرورة تبني مقاربة شاملة وعلمية لمعالجة الأزمة البيئية المتفاقمة على طول السواحل التونسية.