2025-10-08 نشرت في
عاجل: القيروان تستعد لإجراء أول عملية زرع كلى في تاريخها
أعلن المدير الجهوي للصحة بالقيروان، معمّر الحاجي، أنه تم منذ حوالي سنة الترخيص رسميًا لإجراء عمليات أخذ الأعضاء من المتبرعين بولاية القيروان، مؤكّدًا أن الاستعدادات جارية حاليًا لانطلاق أول عمليات زرع كلى بالجهة في المستقبل القريب، وذلك بوحدة الأغالبة للجراحة التي تتوفر فيها الكفاءات الطبية وشبه الطبية اللازمة، إلى جانب أقسام الجراحة العامة والتخدير والإنعاش.

وأوضح الحاجي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المستشفى الجامعي ابن الجزار شهد خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضيين عملية ناجحة لأخذ أعضاء من شخص توفي دماغيًا، بعد موافقة عائلته على التبرع، تحت إشراف المركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء وبالتعاون مع مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير.
وبيّن أن الأعضاء المتبرع بها شملت كليتين وقرنيتين، حيث تمت زرع الكلية الأولى بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة لفائدة مريض يبلغ من العمر 32 سنة، فيما زُرعت الكلية الثانية بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لمريض عمره 18 سنة، مشيرًا إلى أن العمليتين تكللتا بالنجاح، بينما سيتم لاحقًا زرع القرنيتين في مواعيد لاحقة.
وكشف المدير الجهوي للصحة أن عدد المرضى المسجلين في قائمة الانتظار لزرع الكلى في تونس يبلغ نحو 1800 مريض، في حين يتراوح عدد عمليات الزرع سنويًا بين 50 و60 عملية فقط. أما بخصوص زرع القرنية، فقد أفاد بأن 1600 شخصًاينتظرون العملية، في حين يتم إجراء حوالي 700 عملية زرع قرنية سنويًاعلى المستوى الوطني.
وأضاف الحاجي أن ولاية القيروان تضم نحو 400 مريض يخضعون لتقنية تصفية الدم بين المستشفيات العمومية والمراكز الخاصة، العديد منهم بحاجة ماسّة إلى زرع كلية لتحسين نوعية حياتهم والتخفيف من معاناتهم. كما أشار إلى أنه يتم سنويًا في الجهة أخذ حوالي 100 قرنية وقرابة 10 أجزاء من رأس الفخذ تُوجّه للزرع في مستشفيات جامعية أخرى.
وختم الحاجي بدعوة المواطنين إلى تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، معتبرًا أن هذا السلوك الإنساني النبيل يمكن أن ينقذ حياة العشرات من المرضى ويمنحهم فرصة جديدة للحياة.