عاجل : مستجدات تهريب المُخدّرات بسيّارة إسعاف في الكاف

في تطوّر خطير هزّ الشارع التونسي، تحولت سيارة إسعاف تابعة للمستشفى الجهوي بالكاف إلى وسيلة لنقل المخدرات، في واحدة من أكثر قضايا استغلال مؤسسات الدولة إثارة للجدل.

وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف بفتح بحث تحقيقي ضد خمسة أشخاص، من بينهم موظفون في قطاع الصحة، وذلك بعد ضبط 300 قرص من مادة "الإكستازي" داخل سيارة إسعاف قادمة من تونس العاصمة، بالإضافة إلى مبلغ مالي هام، وفق ما أكده محمد أمين العياري، مساعد وكيل الجمهورية و الناطق الرسمي باسم المحكمة في تصريح لجوهرة اف ام .

المشتبه بهم يشملون سائق سيارة الإسعاف، ناظر المستشفى الجهوي، عون استقبال، إلى جانب شخصين آخرين في حالة فرار. وتوحي المعطيات الأولية بوجود شبكة منظمة قامت باستغلال المرفق الصحي لتمرير مواد مخدرة تحت غطاء العمل الطبي.

وقد تم فتح تحقيق تحقيقي من أجل جرائم تتعلّق بالاتجار في المواد المخدرة، بما في ذلك المسك والنقل والتسليم والتوزيع بنية الترويج، إلى جانب جرائم استغلال موظف عمومي لوظيفته لتحقيق فائدة غير مشروعة، فضلاً عن جرائم التدليس واستعمال وثائق مدلسة.

ووفق ما أكده العياري، فإن العقوبات المرتبطة بهذه الجرائم ثقيلة، حيث تتراوح بين 6 و10 سنوات سجناً لكل جريمة متعلّقة بالمخدرات، بالإضافة إلى خطايا مالية بين 5 و10 آلاف دينار، كما قد تصل العقوبات في جرائم التدليس إلى السجن مدى الحياة.

هذه الحادثة الخطيرة تطرح علامات استفهام جدّية حول مدى الرقابة على وسائل النقل الصحية العمومية، وحول قدرة بعض الجهات على اختراق المؤسسات واستغلالها في أنشطة إجرامية تمسّ بأمن المجتمع وسلامته.

في نفس السياق