2025-10-07 نشرت في
علماء إسبان يخترعوا علاج لزهايمر من جذوره!
نجح علماء إسبان في عكس مرض ألزهايمر لدى الفئران باستخدام تقنية جديدة تعتمد على جسيمات نانوية تُحقن في الجسم، في إنجاز علمي قد يمهد لإمكانية علاج مشابه لدى البشر خلال السنوات المقبلة.

وكشفت الدراسة، التي أجراها فريق من معهد الهندسة الحيوية في كاتالونيا (IBEC) بالتعاون مع علماء من الصين وجامعة كوليدج لندن، أن الجسيمات النانوية تصلح الحاجز الدموي الدماغي وتعيد له وظيفته الحيوية في التخلص من المواد الضارة.
وفي مرض ألزهايمر، يتعرض هذا الحاجز لتدهور يؤدي إلى تراكم بروتين سام يعرف باسم أميلويد بيتا داخل أنسجة الدماغ، وهو ما يُعتقد أنه السبب الرئيس لتطور المرض.
وأوضح قائد الدراسة، البروفيسور جوزيبي باتاليا، أن التقنية الجديدة تعالج الخلل من جذوره عبر إعادة تنشيط قدرة الدماغ على طرد البروتينات السامة واستعادة وظائفه الإدراكية.
وأضاف أن الجسيمات النانوية عبارة عن كرات مجوفة متناهية الصغر مصنوعة من مواد بوليمرية آمنة طبياً، يبلغ قطرها أقل من 200 نانومتر.
وتُحقن هذه الجسيمات في مجرى الدم لتصل إلى الحاجز الدموي الدماغي التالف، حيث تلتصق بالخلايا العصبية وتعيد تنشيطها.
وتعمل على تحفيز بروتين LRP1 المسؤول عن نقل بروتين أميلويد بيتا من الدماغ إلى مجرى الدم ليتم التخلص منه.
أثبت العلماء فعالية العلاج باستخدام فئران معدلة وراثياً لإنتاج كميات كبيرة من البروتين السام، حيث لوحظ انخفاض بنسبة 50-60% في كمية البروتين داخل الدماغ بعد ثلاث جرعات فقط.
وفي تجربة أخرى، استعاد فأر بعمر 12 شهراً وظائفه الإدراكية بالكامل بعد ستة أشهر من العلاج، ما يشير إلى شفاء شبه تام.
ورغم أن التجارب اقتصرت على الفئران، يرى العلماء أن تشابه بنية الحاجز الدموي الدماغي بين الإنسان والحيوان يجعل فرص نجاح التقنية على البشر عالية جداً.
وأكد البروفيسور باتاليا أن الخطوة التالية هي إجراء دراسات موسعة حول السلامة والسمّية تمهيداً للانتقال إلى التجارب السريرية.
وأضاف: "إذا سارت الأمور كما نأمل، فقد تبدأ التجارب البشرية الأولية خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما قد يفتح الباب أمام علاج ثوري لمرض ألزهايمر عبر إصلاح نظام الدفاع الذاتي في الدماغ".
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Signal Transduction and Targeted Therapy.