2025-08-12 نشرت في
القيلولة في الصيف : راحة ولا كسل؟ طبيب يفسّر الصحيح مالغالط
تُعدّ القيلولة عادة راسخة لدى كثيرين، خاصة في فصل الصيف، لكنّها – كما يؤكد الأطباء – ليست مجرد رفاهية، بل لها أسس علمية تجعل تأثيرها إيجابياً على الجسم والنفس إذا مورست بالشكل الصحيح.

الدكتور حسين دربيل، طبيب عام مختص في الأوميوباثي والعلاج بالنباتات، أوضح في تصريح للديوان اف ام أنّ القيلولة المثالية يجب أن تكون قصيرة المدة، لا تتجاوز 10 إلى 20 دقيقة، وأن تُؤخذ قبل الساعة الثالثة بعد الظهر. فالنوم في وقت متأخر من فترة ما بعد الظهر قد يربك الساعة البيولوجية للجسم ويؤثر سلباً على النوم الليلي، ما يجعل الشخص يشعر بالخمول وفقدان التركيز.
وبيّن د. دربيل أن سبب الإحساس بالنعاس بعد الأكل يعود إلى توجيه كمية أكبر من الدم نحو الجهاز الهضمي، على حساب العضلات والدماغ، ما يخلق حالة من الاسترخاء الطبيعي. لكن، إذا تجاوزت فترة القيلولة ساعتين أو أكثر، فقد يؤدي ذلك إلى شعور بالدوار، انخفاض في ضغط الدم، وانخفاض معدل الحرق في الجسم، فضلاً عن اضطراب في الإيقاع اليومي.
كما أشار إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن أخذ استراحة قصيرة في منتصف النهار، حتى لو لم تكن نوماً عميقاً، يساعد على تقليل الإحساس بالتعب، تحسين المزاج، وإطالة العمر الافتراضي بصحة جيدة.
وختم د. دربيل بالتأكيد على أن القيلولة ليست خياراً كمالياً، بل هي عادة صحية إذا احترمت مدتها وتوقيتها، داعياً إلى دمجها ضمن الروتين اليومي بطريقة متوازنة لتحقيق أفضل فائدة.