2025-08-12 نشرت في
عاجل: 8 بطاقات إيداع بالسجن… اعترافات صادمة من التلميذ المتورط في فضيحة التلاعب بالتوجيه الجامعي
في تطوّر لافت في قضية التلاعب ببطاقات التوجيه الجامعي بولاية الكاف، والتي شغلت الرأي العام خلال الأسابيع الماضية، أكدت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف، عبر مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسمها يسري الهوامي،في تصريح لموزاييك اف ام إيقاف المشتبه به الرئيسي في هذه القضية بعد تحقيقات موسعة انطلقت عقب تقدم عدد من التلاميذ بشكاوى حول تغييرات غير قانونية طالت اختياراتهم الجامعية.

تلميذ وراء الاختراق
المعطيات الأولية كشفت أن الشخص المتورّط في عملية الاختراق هو تلميذ ناجح في الباكالوريا من نفس الولاية، يُرجّح أنه استخدم مهاراته المعلوماتية للنفاذ إلى المنصة الرقمية الخاصة بالتوجيه الجامعي، وتغيير بيانات 12 تلميذًا، مما أثّر بشكل مباشر على مستقبلهم الدراسي، قبل أن يتم كشف التلاعب وإعادة الحق لأصحابه.
تفاصيل التتبع القضائي
وبحسب تصريحات السيّد الهوامي، فقد أذنت النيابة العمومية للفرقة الخامسة المختصة في جرائم المعلوماتية التابعة للحرس الوطني بالعوينة، بفتح بحث معمّق. وبالفعل، تم **إيقاف المتهم** يوم الخميس الماضي، و**الاحتفاظ به لمدة 48 ساعة**، قبل أن يتم التمديد في فترة الاحتفاظ لمواصلة التحقيقات.
وبعد عرض المشتبه به ومحاضر البحث على النيابة العمومية، تم فتح 8 أبحاث تحقيقية ضده، بتهم تتعلق بـ:
-التدليس وتغيير الحقيقة في وثيقة إلكترونية
-إلحاق ضرر متعمّد عبر إدخال وتعديل أو حذف بيانات معلوماتية
وتنص فصول المجلة الجزائية والمرسوم عدد 54 لسنة 2022، على أن العقوبات قد تصل إلى **15 سنة سجن** بالنسبة لجريمة التدليس، و**5 سنوات** فيما يخص الجرائم المعلوماتية.
دوافع غير واضحة... والأبحاث متواصلة
وفقًا لما صرّح به المشتبه به خلال الاستماع إليه، فإن عملية الاختراق **لم تكن مخططًا لها**، بل حدثت "بالصدفة"، على حدّ تعبيره. ورجّح المصدر القضائي أن يكون الفعل مدفوعًا إما بحب الاستطلاع أو برغبة في إثبات قدراته التقنية، دون وجود خلفيات شخصية ضد التلاميذ المتضررين.
وأكد السيّد الهوامي أن الأبحاث ما تزال جارية تحت إشراف قاضي التحقيق، الذي سيتولى التدقيق في خلفيات العملية، دوافعها، وكيفية تنفيذها، مشددًا على أن النيابة العمومية تعمل على جمع كافة الأدلة لتحديد المسؤوليات، خاصة أن القضية تتعلق بمستقبل تلاميذ كانوا يستعدون لخوض مرحلة جامعية جديدة بعد نجاحهم في الباكالوريا.
استرجاع الحقوق... في انتظار العدالة
رغم الصدمة التي خلفتها الحادثة، إلا أن وزارة التعليم العالي نجحت في إعادة الأمور إلى نصابها، وتم تصحيح التوجيهات وتمكين التلاميذ المتضررين من اختياراتهم الأصلية حسب معدلاتهم، ومن بينهم التلميذ محمد الذي أعيد توجيهه إلى كلية الطب بالمنستير كما كان يرغب.