2025-08-11 نشرت في
الموز أو التمر.. أيهما أفضل للقلب والهضم وضبط سكر الدم؟
عندما نتحدث عن الوجبات الخفيفة التي تجمع بين القيمة الغذائية العالية والطعم الطبيعي الحلو، يبرز التمر والموز كخيارين مميزين. وبما أن كلاهما جزء من نظام غذائي صحي، فإن الاختيار بينهما يعتمد على تفضيلاتك الشخصية وأهدافك الصحية.

إذا كنت تسعى للحصول على طاقة سريعة، أو زيادة كمية الألياف، أو تنظيم مستوى السكر في الدم، فإن المعلومات التالية ستساعدك في اتخاذ القرار الأنسب. فالموز يُعتبر أفضل للحفاظ على توازن سكر الدم، بينما يحتوي التمر على نسبة أعلى من الألياف، وكلاهما غنيان بالبوتاسيوم، وفقًا لتقرير موقع "Very Well Health".
تحتوي ثمرة الموز متوسطة الحجم على نحو 18 غرامًا من السكر، في حين تتراوح كمية السكر في حصة التمر النموذجية (4 إلى 5 حبات) بين 20 و25 غرامًا.
ويشير الخبراء إلى أن التمر، رغم احتوائه على كمية أكبر من السكر مقارنة بالموز، يتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض، مما يعني أن السكر يُطلق ببطء في الدم. لذلك، وعلى الرغم من احتوائه على نسبة عالية من السكر، لا يؤدي التمر إلى ارتفاع مفاجئ في سكر الدم كما تفعل الحلويات، مما يجعله بديلاً صحيًا مناسبًا.
أما الموز فيؤثر بشكل معتدل على مستوى السكر، خصوصًا إذا كان غير ناضج تمامًا، حيث يحتوي الموز الأخضر على نشا مقاوم (Prebiotic fiber) يُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء ويُبطئ من امتصاص السكر في الدم.
المواعيد والكميات المناسبة
ينصح خبراء التغذية بتناول التمر والموز في أوقات محددة مع مراعاة الكميات. فعلى سبيل المثال، تناول كميات كبيرة من الألياف قبل ممارسة التمارين الرياضية قد يسبب اضطرابات في المعدة، لذا يُفضل في هذه الحالة اختيار الموز نظرًا لاحتوائه على كمية أقل من الألياف وسهولة هضمه.
وعمومًا، إذا كنت تسعى لزيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي، فإن التمر خيار مثالي، أما إذا كنت بحاجة إلى وجبة خفيفة سهلة الهضم، فالموز هو الأنسب.
مصادر غنية بالبوتاسيوم
يحتوي الموز متوسط الحجم على حوالي 375 ملغ من البوتاسيوم، بينما تحتوي حصة التمر (4 إلى 5 حبات) على نحو 260 ملغ.
بالتالي، ورغم احتواء كل من الموز والتمر على السكريات، فإنهما يوفران أيضًا الألياف والعناصر الغذائية التي تساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم.
الألياف
تحتوي حصة التمر على 3 غرامات من الألياف، في حين يحتوي الموز متوسط الحجم على حوالي 2 غرام، مما يجعل التمر خيارًا ممتازًا لدعم صحة الجهاز الهضمي، القلب، والحفاظ على استقرار السكر في الدم على المدى الطويل.