2025-07-07 نشرت في
من غير كليماتيزور ولا مروحة : الطريقة هاذي باش تخليك تبرد دارك،بـ0 مليم!
في ظلّ موجة الحرّ التي تجتاح عدّة مناطق في تونس، أصبحت الحاجة إلى الانتعاش أولوية جماعية.

فالليالي باتت خانقة داخل المنازل، والنهارات أكثر صعوبة. وبينما يظلّ المروحة خيارًا موثوقًا – عندما لا تكون مفقودة من الأسواق – هناك تصرفات أخرى يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا. في بعض الأحيان، الحسّ السليم – حتى وإن كان غير متوقّع – هو الحل: اللعب على حركة الهواء في الأوقات المناسبة، السيطرة على الضوء، واتخاذ الإجراءات منذ الصباح الباكر.
وعندما تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع بشكل جنوني، لم يعد الأمر متعلقًا بالراحة فقط، بل بالبقاء في وضع مقبول حتى نهاية اليوم. طريقة غير متوقعة للحفاظ على البرودة خلال موجات الحرّ مع استقرار درجات الحرارة المرتفعة في أغلب مناطق تونس، بدأت فكرة تحويل المنزل إلى "ملجأ حراري" تلقى اهتمامًا متزايدًا.
هذا ما ينصح به جوزيف هولمان، خبير العزل الحراري والرئيس التنفيذي لشركة Green Doors.
توصيته، الغريبة نوعًا ما لكنها واضحة: يجب العيش كما لو أنك داخل كهف. يقول: "الكهوف تبقى باردة خلال موجات الحرّ لأنها مظلمة ولا يصلها ضوء الشمس المباشر أو أي منفذ مباشر للحرارة. عليك أن تحاكي هذا النمط في بيتك."، وفقًا لما صرّح به لموقع Tom's Guide.
الفكرة بسيطة: بدلاً من فتح النوافذ والأبواب لخلق تيارات هوائية، من الأفضل إغلاق كل المنافذ بإحكام. فحتى المنزل المظلل لا يَسلم من الهواء الساخن إذا فُتحت نوافذه ولو للحظة. الهدف هو منع دخول الهواء الساخن تمامًا.
ويشدد الخبير: "قلّل من دخول أشعة الشمس ومنع تسرب الهواء الخارجي. حتى إطفاء الأضواء يمكن أن يساعد."
طريقة هولمان لتحمّل الحرارة في المنازل التونسية المنطق مشابه لما نفعله مع التكييف: لا أحد يترك الباب مفتوحًا أثناء تشغيله.
نفس القاعدة تنطبق هنا، ولكن دون استخدام أجهزة كهربائية. الحفاظ على الهواء الداخلي مستقراً، ومنع دخول الحرارة، وتعتيم المنزل بأقصى قدر ممكن هي خطوات بسيطة، غير مكلفة، لكنها فعّالة وغالبًا ما تُهمَل. حتى الضوء الصناعي يولّد حرارة، لذلك فإنّ إطفاءه يصبح من بين العادات الذكية في موجات الحرّ.
ما يقترحه جوزيف هولمان ليس سوى حلّ عقلاني، مستلهم من الأماكن الطبيعية الأكثر برودة: أماكن مغلقة، مظلمة، ومحميّة. التخلي عن فكرة "الهواء المنعش" عبر النوافذ لفترة قصيرة قد يكون أنجع طريقة لمواجهة يوم بدرجة حرارة 45 مئوية.
في النهاية، المسألة ليست عزلة بقدر ما هي قدرة على التكيّف مع الظروف.