Publié le 28-12-2025
علاج للسرطان.. من أمعاء الضفادع...شنيا الحكاية؟
في ظل تحديات العلاجات التقليدية للسرطان المتعلقة بالسمّية ومقاومة الأورام، أظهر بحث جديد نافذة أمل واعدة. فقد كشف فريق من المعهد الياباني المتقدم للعلوم والتكنولوجيا عن دور محتمل لبكتيريا معوية من ضفادع صغيرة في مقاومة الأورام.

البكتيريا المعجزة
اختبر الباحثون 45 سلالة بكتيرية من ضفادع، سمندل وسحالي، ووجدوا أن تسع منها تظهر نشاطاً مضاداً للسرطان، أبرزها Ewingella americana المستخلصة من ضفادع الشجر.
آلية العمل
تعمل E. americana عبر آليتين؛ مهاجمة الخلايا السرطانية مباشرة، وفي الوقت نفسه تعزيز الاستجابة المناعية للجسم بتنشيط الخلايا التائية والبائية والعدلات، وهي عناصر أساسية للدفاع المناعي.
نتائج واعدة
جرعة واحدة من هذه البكتيريا أدت إلى اختفاء كامل للأورام لدى النماذج الحيوانية، ولم تتسبب إعادة حقن الخلايا السرطانية بعد 30 يوماً في عودة الأورام، ما يشير إلى تأثير طويل المدى.
أمان وفعالية
أظهرت الدراسات الأولية أن B. americana آمنة على الفئران، حيث تم التخلص منها بسرعة دون سمّية طويلة الأمد أو أضرار بالأعضاء السليمة، كما تفوقت على بعض العلاجات الكيميائية مثل دوكسوروبيسين.
آفاق مستقبلية
يؤكد الباحثون أن النتائج تجعل E. americana مرشحاً واعداً لتطوير علاجات سريرية محتملة للسرطان، ما يمهد الطريق لدراسات مستقبلية لتقييم فاعليتها وأمانها على نطاق أوسع.
