Publié le 25-12-2025

رغم الشبع: علاش مازلت تحب تاكل الحلو؟

بعد الانتهاء من وجبة دسمة، خاصة خلال المناسبات والأعياد، يشعر كثيرون بالامتلاء، لكنهم في الوقت نفسه لا يجدون صعوبة في تناول قطعة من الحلوىهذا السلوك الشائع لا يعود فقط إلى العادة أو المجاملة، بل له تفسير علمي واضح، بحسب مقال نشره موقع The Conversationبقلم ميشيل سبير، أستاذة علم التشريح بجامعة بريستول البريطانية.



رغم الشبع: علاش مازلت تحب تاكل الحلو؟

ويشرح المقال أنّ الإحساس بوجود ما يشبه "مساحة إضافية للحلوى"، وهو ما يُعرف في الثقافة اليابانية بمصطلح betsubaraأو "المعدة المنفصلة"، لا يعني وجود عضو آخر في الجسم، بل هو نتيجة تفاعل دقيق بين المعدة والدماغ.

المعدة ليست ثابتة الحجم

على عكس الاعتقاد السائد، ليست المعدة كيسًا صلبًا محدود السعة، بل هي عضو مرن وقابل للتمدّد. فعند بدء تناول الطعام، تدخل المعدة في عملية تُسمّى التكيّف المعدي، حيث ترتخي عضلاتها لتوفير مساحة إضافية دون ارتفاع كبير في الضغط الداخلي.

لماذا تكون الحلوى أسهل بعد الأكل؟

تلعب طبيعة الحلوى دورًا مهمًا، إذ إن الأطعمة اللينة والحلوة، مثل الآيس كريم والموس، تحتاج إلى مجهود أقل في الهضم مقارنة بالأطعمة الغنية بالبروتينات أو الدهون، ما يجعلها أسهل على المعدة حتى في حالة الامتلاء.

الجوع اللذّي ودور الدماغ

ولا يرتبط الإقبال على الحلوى بالجوع الجسدي فقط، بل بما يُعرف بـالجوع اللذّي، أي الرغبة في الأكل بدافع المتعة. فالسكريات تؤثر مباشرة في مراكز المكافأة في الدماغ، وتحفّز إفراز الدوبامين، ما يعزّز الرغبة في تناول الحلوى حتى دون حاجة غذائية فعلية.

كما يساهم ما يُسمّى بـالشبع الحسي النوعي في هذا السلوك، إذ يقل اهتمام الدماغ بالنكهات المتكررة خلال الوجبة الرئيسية، بينما تؤدي نكهة مختلفة، كالحلوى، إلى إعادة تنشيط الرغبة في الأكل.

تأخر إشارات الشبع

ويشير المقال إلى أنّ هرمونات الشبع مثل GLP-1وPeptide YYتحتاج إلى ما بين 20 و40 دقيقةلتُحدث إحساسًا كاملًا بالامتلاء. وغالبًا ما يُتخذ قرار تناول الحلوى قبل وصول هذه الإشارات، ما يسمح لنظام المكافأة في الدماغ بالتأثير على السلوك الغذائي.



Dans la même catégorie