Publié le 19-12-2025

صيدلي في عمر الـ75 يموت في الإيقاف..شنيا الحكاية؟

أعلنت النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة في بيان لها يوم الخميس 18 ديسمبر 2025، عن وفاة صيدلي يبلغ من العمر 75 عامًا أثناء وجوده في حالة إيقاف. وطالبت النقابة بفتح تحقيق شامل حول ملابسات الوفاة وتحديد المسؤوليات.



صيدلي في عمر الـ75 يموت في الإيقاف..شنيا الحكاية؟

بيان النقابة: مسؤولية وزارة الصحة

دعت النقابة في بيانها وزارة الصحة إلى تحمل مسؤوليتها في هذا المناخ الذي وصفته بـ"المتوتر والخطير"، وأكدت أن ذلك ناتج عن الإبقاء على ترسانة قانونية متجاوزة وغياب إرادة سياسية واضحة لإصلاح المهنة وحمايتها، رغم التنبيهات المتكررة طوال سنوات.

مناشدة وزير الصحة

كما طالبت النقابة من وزير الصحة بالتحرك بشكل عاجل لإيقاف هذا "النزيف" وحماية المهنة من الضغوط الزجرية، مشيرة إلى أن المهنة لم تطلب يوما سوى أداء واجبها في خدمة صحة التونسيين.

الإشكال الأخلاقي والقانوني في إيقاف الصيدلي

أشارت النقابة إلى أن الصيدلي المتوفى كان يعاني من أمراض مزمنة متعددة، من بينها أمراض قلبية والسكري، بالإضافة إلى أنه كان شبه عاجز عن الحركة ومصاب بتقرحات الفراش. وقد تساءلت النقابة: "ألم يكن من الممكن مواصلة التحقيق معه وهو في حالة سراح؟" مؤكدة أن إيقاف شخص في هذه الحالة يعد إشكالًا أخلاقيًا وقانونيًا وإنسانيًا خطيرًا.

نظرة أوسع على الواقع الزجري في مهنة الصيدلة

واعتبرت النقابة أن ما حدث ليس حادثة معزولة بل هو حلقة جديدة في مسار مقلق من التعامل الزجري مع مهنة الصيدلة، في ظل منظومة قانونية بالية تعود إلى عام 1969، والتي لم يعد لها مكان في دولة القانون والمؤسسات.

دعوة لتغيير المنظومة القانونية

وأوضحت النقابة أن عشرات الاستدعاءات قد تمت في صفوف الصيادلة خلال سنة واحدة فقط، مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء غادروا أحرارًا وأبرياء بعد أن دفعوا ثمنًا نفسيًا وصحيًا واجتماعيًا باهظًا دون مبرر حقيقي.



Dans la même catégorie