Publié le 15-12-2025

تونس: أول دليل تونسي للتوحد باش يعاون الصغار والعائلات

أعلنت الدكتورة فاطمة الشرفي، أستاذة الطب النفسي للأطفال والمراهقين ورئيسة قسم في مستشفى المنجي سليم، عن إطلاق أول دليل تونسي للتوصيات في التعهد والتكفل باضطراب طيف التوحد، الذي يُعد مرجعاً للمتخصصين وللعائلات التونسية.



تونس: أول دليل تونسي للتوحد باش يعاون الصغار والعائلات

دليل شامل ومتكامل

أوضحت الدكتورة الشرفي أن هذا الدليل غني بالمعلومات، ويضم أكثر من 200 صفحة، ويهدف إلى تقديم توصيات علمية موثوقة حول اضطراب طيف التوحد، بما في ذلك:

-مدى انتشار المرض

-الأسباب الجينية والبيولوجية والبيئية

-أساليب التقصي المبكر

-طرق التدخل والعلاج

-دعم الأولياء والعائلات

وذكرت أن الدليل يُعد مرجعاً أساسياً لكل من الأطباء، والمتدخلين في مجال الصحة والتربية، والأولياء، لضمان متابعة الأطفال بشكل علمي ومبكر.

منهجية علمية معتمدة

وأكدت الدكتورة الشرفي أن إعداد الدليل تم وفق منهجية علمية معتمدة، بالتعاون مع الجمعية التونسية للطب النفسي للأطفال والمراهقين والهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي، مع استناد إلى تجارب ودراسات دولية مثل دليل سنغافورة.

وأشارت إلى أن الدليل يتضمن أكثر من 100 توصية عملية تساعد على التقصي المبكر والتدخل المناسب، وهو موجه لمختلف الفئات المعنية برعاية الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

التقصي المبكر وأهمية التدخل

لفتت الدكتورة الشرفي إلى أهمية التقصي المبكر، حيث تظهر أعراض اضطراب طيف التوحد غالباً قبل سن الثلاث سنوات، مشيرة إلى أن النسبة التقديرية للأطفال المصابين في تونس تقارب 1%، وهي نسبة مشابهة لما هو موجود في الدراسات العالمية.

كما أشارت إلى أن هناك أنواع مختلفة من اضطراب التوحد، بعضها يمكن دمجه في المدارس العادية، بينما يحتاج البعض الآخر إلى دعم متخصص في النمو اللغوي والذهني.

أهمية الدليل للعائلات والمتخصصين

وأكدت الدكتورة الشرفي أن الدليل يهدف إلى مساعدة الأولياء والعائلات لفهم المرض وكيفية التعامل مع الأطفال المصابين، كما يشكل مرجعاً للمتخصصين لتقديم رعاية دقيقة وشاملة، ويشمل التوصيات المتعلقة بالتشخيص، التدخل التربوي، العلاج الدوائي، والأساليب التأهيلية.

بهذا، يمثل الدليل خطوة مهمة لدعم الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد في تونس، وتوفير إطار علمي موحد لتسهيل التعاطي مع هذا الاضطراب ضمن الأسرة والمدرسة والمجتمع.



Dans la même catégorie