Publié le 31-10-2025
عاجل : الحجامة للأطفال قد تضر صحتهم وتستغل الدين ...تحذير للتوانسة !
أثارت منشورات تم تداولها مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا بعد أن روّجت لفوائد الحجامة للأطفال، معتبرةً إياها علاجًا لمشاكل مثل الخوف الليلي، التبول اللاإرادي، ضعف الذاكرة والذكاء، وفتح الشهية.

وقد لاقت هذه المنشورات انتشارًا واسعًا بين بعض الأولياء الذين رأوا فيها وسيلة “طبيعية” لمساعدة أبنائهم.
لكن في المقابل، حذر الدكتور حاتم الغزال من خطورة هذه الممارسات، واعتبرها نوعًا من الشعوذة التي قد تضر بصحة الأطفال، مشيرًا إلى أن الحجامة ليست علاجًا طبيًا معتمدًا للأطفال، وأنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة في حال تمّ إجراؤها في مراكز غير مراقبة أو على أيدي غير مختصين.
وأوضح الغزال أن التداوي الشعبي أو ما يُعرف بالطب البديل موجود في كل المجتمعات، حتى في الدول المتقدمة، لكن الخطر يتضاعف عندما يكون المستهدف طفلًا لا يتحمل مسؤولية القرار الطبي. وأضاف أن الاستغلال الأخطر هو استخدام كلمة "الحجامة النبوية" لاستمالة الناس دينيًا، مما يدفعهم إلى تصديق أي ادعاء دون تمحيص أو استشارة الطبيب.
وشدّد الدكتور على أن استغلال المقدس لتحقيق مكاسب مادية أو لتسويق ممارسات غير علمية هو جريمة أخلاقية، لافتًا إلى أن بعض الأولياء يقعون ضحية هذا التلاعب، فيتخلون عن العلاج الطبي الصحيح ظنًا منهم أنهم يساعدون أبناءهم.
كما أشار إلى أن الحجامة للكبار، في بعض الحالات المحددة مثل آلام العضلات أو الإصابات الرياضية، يمكن أن تُمارس بشكل منظم وتحت إشراف مختصين، لكن لا توجد أي دراسة علمية تثبت فعاليتها في علاج أمراض الأطفال مثل الصرع أو مشاكل النمو أو غيرها من الحالات الخطيرة.
وختم الغزال بدعوة الأولياء إلى اللجوء للأطباء المختصين عند ملاحظة أي اضطراب لدى أبنائهم، مؤكدًا أن حماية الطفل مسؤولية جماعية، تبدأ من وعي الأسرة وتصل إلى دور الدولة في مراقبة هذه الممارسات غير القانونية ومحاسبة المتورطين فيها.
قال الدكتور حاتم الغزال: ما لازمش نكتفيو بتوعية الناس فقط، لازم يكون فما تطبيق للقانون، لأن الطفل ما ينجمش يختار، وإحنا مسؤولين عليه كمجتمع.

 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					.jpg) 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					