Publié le 22-10-2025

خبير بيئي يكشف عنّ الحلّ الوحيد والفعلي لإنهاء التلوّث في قابس

قال الخبير البيئي والمختص في البيئة الصناعية سمير القزبار إنّ بحر قابس قادر على استعادة عافيته خلال سنة واحدة فقط إذا تمّ إيقاف سكب مادة الفوسفوجيبس في مياهه، مشيرًا إلى أنّ المدّ والجزر الطبيعي بالمنطقة سيساهم في تنظيف البحر بشكل تدريجي وسريع.



خبير بيئي يكشف عنّ الحلّ الوحيد والفعلي لإنهاء التلوّث في قابس

وأوضح القزبار، في تصريح إعلامي، أنّه في حال اتخاذ هذا القرار، يجب الشروع في تنظيف المنطقة البحرية الملوّثة الممتدة على نحو 3 كيلومترات قبالة شاطئي السلام وغنوش، مبيّنًا أنّ هذه العملية تتطلب بين سنتين وثلاث سنوات من أعمال الجهر، بالنظر إلى ضخامة الكميات المسكوبة منذ انطلاق نشاط المجمع الكيميائي التونسي والتي تُقدّر بـ 200 مليون طنمن الفوسفوجيبس.

وفي ما يتعلّق بالتوجّه نحو تخزين الفوسفوجيبس في خزانات بدل سكبها في البحر، أكّد القزبار أنّ ذلك أمر غير ممكن عمليًا، لأنّ الكميات اليومية الملقاة تصل إلى 15 ألف طن. أما بخصوص إمكانية تثمين هذه المادة واستخدامها في أنشطة صناعية أخرى، فقد شدّد على أنّها لن تشمل سوى كميات محدودة ولن تمثّل حلاً جذريًا للمشكل البيئي القائم.

واعتبر الخبير البيئي أنّ التفكيك الكامل للوحدات الصناعية الملوِّثة التابعة للمجمع الكيميائي هو الحلّ الوحيد والفعلي لإنهاء التلوّث في قابس، مشيرًا إلى أنّ المجمع ألحق أضرارًا جسيمة بالمحيط والاستثمار والأنشطة الاقتصادية، وفقد تمامًا قبوله الاجتماعي لدى سكان الجهة.

كما لفت القزبار إلى أنّ تجهيزات المجمع الكيميائي مهترئة ووحداته الصناعية لا تستجيب للمواصفات البيئية، مؤكّدًا أنّ المؤسسة عاجزة عن الالتزام بأي معايير بيئية أو صناعية مطبّقة في العالم اليوم.



Dans la même catégorie