Publié le 14-10-2025

عاجل: الأحذية التونسية على حافّة الإنهيار...نصف الحرفيين فقدوا أعمالهم!

أكد وجدي ذويب، رئيس الغرفة الوطنية لحرفيي الأحذية، في تصريح لإذاعة موزاييك، أن القطاع يمر بأزمة حادة منذ عدة سنوات، متأثرة بالظروف الاقتصادية، وقوانين لم تُفعّل، إضافةً إلى المنافسة غير العادلة من السوق الموازية والتهريب.



عاجل: الأحذية التونسية على حافّة الإنهيار...نصف الحرفيين فقدوا أعمالهم!

وأشار ذويب إلى أن حرفيي الأحذية في تونس يواجهون صعوبات هائلة في التسويق وترويج منتجاتهم محليًا، رغم جودة الصنع التونسي، داعيًا المواطنين إلى دعم المنتجات الوطنية وشراء الصنع التونسي لتعزيز الاقتصاد المحلي.

وأوضح أن القوانين الحكومية، مثل الأمر عدد 236 و171 الذي ينظم الماركات والأسعار المرجعية ويمنع ترويج الأحذية المستعملة، لم يتم تفعيلها بالشكل الكافي، مما أدى إلى فقدان ثقة المستهلكين وتأثر الحرفيين اقتصاديًا. وأضاف أن نسبة كبيرة من المنتجات التونسية تُستبدل بالتهريب أو بالسوق الموازية بنسبة تصل إلى 40٪، ما يمثل خسارة كبيرة للخزينة الوطنية والقطاع نفسه.

وبحسب ذويب، عدد الحرفيين والمؤسسات الصناعية في قطاع الأحذية تراجع بشكل ملحوظ، حيث كان عدد الحرفيين حوالي 6 آلاف في 2010، فيما لم يتبق منهم اليوم سوى حوالي 1,500 حرفي، كما انخفضت المؤسسات الصناعية من 570 إلى 193 مؤسسة فقط، ما يعكس عمق الأزمة وتراجع القدرة التشغيلية للقطاع.

ورغم التحديات، أشاد ذويب بأن قطاع الأحذية التونسية استطاع الصمود وتحقيق صادرات مهمة، خاصة إلى إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، بلجيكا وألمانيا، مع تحقيق أرقام مالية ملحوظة تجاوزت 1,800 مليار دينار في 2022، وارتفعت في السنوات التالية، مؤكداً أن القطاع قادر على النمو إذا توفرت الإرادة السياسية لتفعيل القوانين ودعم التكوين المهني للعمالة المختصة.

وختم رئيس الغرفة الوطنية للحرفيين بالدعوة إلى تفعيل القوانين بشكل عاجل، دعم المنتجات الوطنية، وتنمية استراتيجيات تسويق فعّالة لضمان مستقبل مستدام لحرفيي الأحذية التونسية.



Dans la même catégorie