Publié le 14-10-2025
عاجل: تعافي خليج قابس من التلوث الصناعي قد يستغرق 150 سنة
أكد الخبير في التنمية والموارد المائية، حسين الرحيلي، أن خليج قابس قد يحتاج نحو 150 عامًا للتعافي الكامل من الانبعاثات وتصريف المواد الكيميائية الملوثة الناتجة عن الوحدات الصناعية للمجمع الكيميائي التونسي.

وفي تصريح لبرنامج صباح الورد على الجوهرة أف أم، أشار الرحيلي إلى أن نحو 14 ألف طن من المواد الملوثة يتم تصريفها يوميًا في خليج قابس، مشددًا على أن تجدد مياه البحر المتوسط يتم بمعدل مرة كل 100 سنة، ما يجعل تعافي البيئة البحرية عملية طويلة ومعقدة.
وأضاف الخبير أن معالجة آثار تراكم ملايين الأطنان من المواد الكيميائية الملوثة تتطلب تنفيذ حلول عملية على مراحل، مشيرًا إلى تجربة سابقة أسفرت عن نتائج إيجابية بعد نحو 20 عامًا من تطبيق الإجراءات التخفيفية.
وأوضح الرحيلي أن الوضع البيئي مرتبط مباشرة بأهمية المجمع الكيميائي كاستثمار اقتصادي في الجهة، مما يزيد من تعقيد معالجة آثار التلوث البيئي والصحي. كما شدد على أن تكلفة تفكيك أقل وحدة صناعية تصل إلى 5 مليارات دينار، مشيرًا إلى أن المجمع يضم 13 وحدة لإنتاج الفوسفوجيبس والفسفاط، وهي مواد ملوثة للبيئة.
وأكد الخبير أن الوضع المالي للمجمع لا يسمح بتمويل المعدات اللازمة وإعادة تأهيلها، مشيرًا إلى أن معالجة الأزمة تتطلب قرارًا سياسيًا واستثمارًا في تقنيات الحد من التلوث لضمان حماية البيئة والصحة العامة.