Publié le 25-09-2025

60% من جزر قرقنة مهددة بالانقراض بحلول 2100

حذّر الخبير في المناخ حمدي حشاد من أنّ جزيرة قرقنة تواجه مخاطر جدية جرّاء التغيرات المناخية، مؤكّدًا أنّ جميع عناصر التهديد متوفرة بالجزيرة، بما في ذلك ارتفاع منسوب مياه البحر، ندرة الموارد المائية، الجفاف، والفيضانات.



60% من جزر قرقنة مهددة بالانقراض بحلول 2100

وأوضح حشاد أنّ هذه الظواهر أدّت إلى انجراف ساحلي وتسّبخ التربة، وهو ما يهدد بانقراض عدد من الكائنات البحرية والطيور، مقابل ظهور أنواع جديدة. كما تراجع الغطاء النباتي والصيد التقليدي وطرق الفلاحة المستدامة، مما ينعكس سلبًا على المردودية الاقتصادية وعلى الموروث الثقافي والبحري المرتبط بالجزيرة.

وأضاف الخبير أنّه في حال تواصل الوضع الحالي، قد تختفي أكثر من 60 بالمائة من جزر قرقنة بحلول سنة 2100، مشددًا على أنّ التأقلم مع هذا الوضع يتطلب إمكانيات مادية وتقنية ضخمة، إضافة إلى رصد اعتمادات من الدولة لحماية المناطق السكنية والحد من آثار التغيرات المناخية.

كما أشار حشاد، في تصريح لديوان أف أم على هامش ورشة عمل دولية بعنوان "لنحمي تراث قرقنة من التغيرات المناخية"، إلى أهمية التقبل الثقافي وضرورة تأقلم المجتمع المحلي مع التغيرات المرتقبة في نسق الصيد البحري والأنشطة الاقتصادية.

الورشة عرفت مشاركة باحثين وخبراء من مؤسسات جامعية وبحثية في مجالات البيئة والمناخ والتراث، وقدّموا خلالها السيناريوهات المستقبلية لمصير الجزيرة في ظل هذه التحديات.



Dans la même catégorie