2025-12-29 نشرت في
جدل واسع بعد حفل رادس : تذاكر مرتفعة وشكاوى من سوء التنظيم
أثار حفل "إليسا'' في رادس موجة كبيرة من التفاعل على مواقع التواصل، حيث تحولت التعليقات إلى سيل من الانتقادات والسخرية والجدل حول ما اعتبره كثيرون «تجربة مخيبة» للجمهور.

وتركّزت أبرز الملاحظات على التنظيم، وارتفاع أسعار التذاكر، وجودة الصوت، إلى جانب اتهامات بـغياب الشفافية في توزيع المقاعد وطريقة الدخول.
عدد كبير من المعلقين تحدّث عن فوضى عند البوابات وازدحام ودفع في الصفوف، مع شكاوى من تأخر الإجراءات وعدم احترام مسارات الدخول. كما تكررت روايات عن بيع تذاكر VIP بأرقام مرتفعة، ثم مفاجأة بعض الحضور بوضعهم في أماكن بعيدة أو دون مقاعد، وهو ما اعتبره البعض تحيّلاً أو سوء إدارة للطاقة الاستيعابية.
على المستوى الفني، انقسمت الآراء بين من دافع عن الفنانة باعتبار أن المشكلة الرئيسية في التجهيزات والإخراج الصوتي، وبين من رأى أن الأداء لم يرتقِ للسعر المدفوع، مشيرين إلى نشاز أو ضعف في الحضور الصوتي، بل وذهب بعضهم إلى القول إن الجمهور هو من كان «يغني أكثر» بسبب تذبذب الصوت داخل الملعب.
في المقابل، حضرت بقوة لغة المقارنة والسخرية: فتعليقات كثيرة اعتبرت أن دفع 300 و400 دينار لحفل يمكن الاستماع لأغانيه عبر يوتيوب أو سبوتيفاي «غير منطقي»، وأن المبلغ يمكن أن يُصرف في حاجيات أكثر نفعًا. وامتد النقاش إلى جدل اجتماعي حول الأولويات وواقع الغلاء، حيث قارن البعض بين هذه المصاريف وبين مصاريف العائلة أو موسم الأعياد.
كما ظهرت اتهامات متكررة بوجود تمييز داخل الحفل لصالح بعض الوجوه المعروفة على منصات التواصل، مع دعوات إلى عدم الانسياق وراء الدعاية ورفض ما وصفه البعض بـالتسويق المضلل. وفي خضم ذلك، دعا آخرون إلى التهدئة وعدم تحويل النقاش إلى تشفي أو إهانة، معتبرين أن نقد التنظيم حق، لكن احترام الناس واختياراتهم يبقى ضروريًا.
الخلاصة أن موجة التعليقات كشفت عن أزمة ثقة لدى جزء من الجمهور تجاه تنظيم الحفلات خارج الأطر الاحترافية، وفتحت نقاشًا أوسع حول قيمة التذكرة مقابل جودة التجربة: دخول منظم، مقاعد محترمة، صوت واضح، ومعاملة عادلة للجميع.
