2025-09-02 نشرت في
قداش يلزمك تُرقد حسب عمرك؟
النوم ليس مجرد استراحة من عناء النهار، بل هو عملية حيوية يحتاجها الإنسان بقدر محدد يختلف حسب العمر.

فالرضع يحتاجون ما بين 14 و17 ساعة يوميًا، بينما يحتاج الأطفال قبل المدرسة بين 10 و13 ساعة. ومع التقدم في العمر تقل الحاجة تدريجيًا لتصل عند المراهقين إلى 8–10 ساعات يوميًا، وعند البالغين إلى 7–9 ساعات، فيما يكتفي كبار السن بـ 7–8 ساعات. أما النساء في الأشهر الأولى من الحمل فغالبًا يحتجن إلى ساعات إضافية لدعم التغيرات الجسدية والهرمونية.
الشعور بالنعاس خلال النهار حتى في الأنشطة الهادئة يكشف عن عدم كفاية النوم، ويعرف هذا العجز بـ ديون النوم، حيث يطالب الجسم بتعويض الساعات المفقودة، ما يؤثر على التركيز وردود الأفعال وصحة الدماغ.
مراحل النوم تتضمن النوم العميق الذي يتيح للجسم إصلاح الأنسجة، تعزيز النمو، تقوية المناعة وتجديد الطاقة، ومرحلة حركة العين السريعة (REM) التي تبدأ بعد نحو 90 دقيقة من الاستغراق في النوم، حيث تنشط الدماغ وتحدث الأحلام، وهي ضرورية لترسيخ المعلومات في الذاكرة طويلة المدى ودعم قدرات التعلم.
أعراض الحرمان من النوم:
تشمل النعاس المفرط، الاعتماد على المنبّه، صعوبة الاستيقاظ، ضعف التركيز والنسيان، وتغيرات مزاجية. ومع استمرار قلة النوم، تتفاقم الآثار لتشمل ضعف الذاكرة، الاكتئاب، قلة الدافع، ضعف المناعة، زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم ومخاطر السكري وأمراض القلب، إضافة إلى ضعف الرغبة الجنسية وظهور التجاعيد والهالات السوداء.
النعاس أثناء القيادة:
قد يكون أخطر من القيادة تحت تأثير الكحول، حيث تسجل مئات الآلاف من الحوادث سنويًا بسبب النعاس.
لضمان نوم صحي، ينصح الخبراء بالالتزام بروتين منتظم لمواعيد النوم والاستيقاظ، تجهيز غرفة نوم هادئة ومظلمة وخالية من الشاشات، تجنب الكافيين والوجبات الثقيلة قبل النوم، ممارسة الرياضة قبل خمس ساعات من موعد النوم، وأخذ قيلولة قصيرة عند الضرورة. وإذا استمرت اضطرابات النوم، يصبح استشارة الطبيب ضرورية للكشف عن الأسباب الصحية الكامنة.