عاجل: الأرض تدور أسرع من أي وقت مضى... والعلماء يحذرون من كوارث قادمة

الأرض تشهد اليوم أحد أقصر الأيام في التاريخ المسجّل، حيث يُتوقّع أن يدور كوكبنا بشكل أسرع من المعتاد بسبب تأثيرات الجاذبية القمرية وغيرها من الظواهر الطبيعية.

هذا التغير الدقيق، الذي يقلّص اليوم بمقدار 1.25 ميلي ثانية، لا يمكن ملاحظته بالعين المجرّدة، لكنه قد يخلّف تداعيات كارثية على المدى الطويل، بحسب ما يحذر منه علماء الفلك والجيولوجيا.

يقول الباحثون إن استمرار تسارع دوران الأرض قد يؤدي إلى اضطرابات في التوازن البيئي وارتفاع منسوب مياه البحار، خاصة في المناطق القريبة من خط الاستواء، حيث تدفع القوة الطاردة المركزية المياه بعيدًا عن القطبين.

وفي حال ازداد دوران الكوكب بسرعة أكبر، قد نواجه تغيّرات مناخية عنيفة، وأعاصير أكثر قوة، إضافة إلى اضطراب في الساعة البيولوجية للإنسان، مما قد ينعكس على الصحة الجسدية والنفسية.

وقد حذّر عالم الفلك في "ناسا" الدكتور ستين أودينوالد من أن هذا التسارع سيعزز تأثير قوة كوريوليس، مما يجعل العواصف المدارية تدور أسرع وتحمل طاقة أكبر، مهددة باستقرار مناطق كثيرة من العالم.

ومن بين المخاطر الصحية المتوقعة، أن يؤدي انكماش اليوم إلى 22 ساعة فقط، مما يربك الإيقاع الحيوي للجسم البشري، وهو ما ثبت أنه يزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تُقاس هذه التغيرات الدقيقة باستخدام الساعات الذرية، التي تتابع انحرافات دوران الأرض عبر حساب اهتزازات الذرات بدقة متناهية. وقد رُصد بالفعل عدد متزايد من "الأيام القصيرة" في السنوات الأخيرة، كان أبرزها يوم 5 يوليو 2024 الذي سجل أقصر يوم منذ عام 1949.

ويرجّح الخبراء أن التسارع يرتبط بعوامل طبيعية مثل ذوبان الجليد، حركة لب الأرض، الزلازل، والتيارات البحرية. ويواصل الباحثون رصد وتفسير هذه الظواهر التي قد تعيد تشكيل مستقبل كوكبنا.

في نفس السياق