2025-08-05 نشرت في

عاجل : ثورة رقمية في زرع الأعضاء: تونس تتحرك لإنقاذ الأرواح ...تفاصيل

في خطوة هامة نحو تطوير منظومة التبرع وزرع الأعضاء في تونس، تم الإعلان مؤخرًا عن إطلاق منصة رقمية وطنية لتنسيق مختلف مراحل عمليات الزرع، وذلك ضمن البرنامج الوطني لزرع الأعضاء.



عاجل : ثورة رقمية في زرع الأعضاء: تونس تتحرك لإنقاذ الأرواح ...تفاصيل

خلال اجتماع انعقد بمقر وزارة الصحة بإشراف الوزير مصطفى الفرجاني، وبحضور عدد من المتدخلين والخبراء في المجال، من بينهم مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، الدكتور جلال الزيادي ، تم استعراض أبرز النقائص التي تعرقل تطور هذا القطاع الحساس، إلى جانب جملة من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى تحسين الأداء والنجاعة.

 تونس في الريادة منذ عقود

ذكّر الدكتور الزيادي في تصريح لموزاييك اف ام بالدور الريادي الذي لعبته تونس في مجال زرع الأعضاء منذ سنوات الأربعينات، حيث كانت من أوائل الدول التي أجرت عمليات زرع القرنية، تلتها أول عملية زرع كلى في الثمانينات، وصولًا إلى عمليات زرع القلب.

تحديات ورهانات المرحلة القادمة

من بين أهم التحديات التي تمّ التطرق إليها، ضعف التحسيس المجتمعي، ونقص انخراط الإطارات الطبية وشبه الطبية في هذه المنظومة، إضافة إلى غياب التنسيق الفعّال بين مختلف الأطراف المتدخلة في العمليات.

وقد شدّد الحضور على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، قصد تغيير العقليات وتحفيز المواطنين على التسجيل في قائمة المتبرعين، في ظل وجود حالات واقعية حديثة أنقذت أرواحًا عديدة بفضل التبرع.

الرقمنة... أداة لتسريع الإجراءات

أبرز ما تم الإعلان عنه هو تطوير منظومة معلوماتية رقمية جديدة تتيح متابعة دقيقة لملفات المتبرعين والمتلقين، وتمكّن الأطباء من تبادل المعلومات الحيوية في الوقت الحقيقي، مما يساهم في تسريع التنسيق، وتوفير الوقت الحيوي اللازم لإنقاذ حياة المرضى.

وأوضح الدكتور الزياني أن هذه المنصة ستمكّن من:

- ربط مختلف الأقسام الطبية المعنية بالزراعة (الإنعاش، الاستعجالي، التحضير...).

- تأمين المعطيات الشخصية للمرضى طبقًا لقانون حماية المعطيات.

- دعم البحث العلمي من خلال تحليل نتائج الزرع ومتابعة الحالات.

- تسهيل عمل الفرق الطبية وتحسين النجاعة الطبية.

- مشروع وطني طموح

يُعدّ هذا المشروع الرقمي خطوة استراتيجية على طريق إصلاح قطاع زرع الأعضاء في تونس، حيث سيمكن من تحسين الأداء، رفع عدد عمليات الزرع، وإنقاذ أرواح كانت في السابق تنتظر بلا أمل.

كما سيتم لاحقًا تعزيز هذا التمشي بحملات وطنية تحسيسية وتدعيم المستشفيات بالإمكانيات التقنية والبشرية الضرورية لإنجاح هذا المسار.

 في انتظار دخول المنصة حيّز العمل بشكل فعلي، يبقى الرهان الحقيقي على وعي المواطن التونسي بأهمية التبرع، كفعل إنساني نبيل قادر على إنقاذ حياة الآخرين.


في نفس السياق