2025-06-19 نشرت في

السهر قد يسرّع شيخوخة دماغك ! دراسة تكشف الوجه المظلم لـ''بومة الليل''

فيما يرى البعض في السهر أسلوب حياة أو علامة على الإبداع، كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج صادمة توضح أن نمط النوم الليلي المتأخر قد يكون مدمّرًا لصحة الدماغ على المدى الطويل.



 السهر قد يسرّع شيخوخة دماغك ! دراسة تكشف الوجه المظلم لـ''بومة الليل''

الدراسة التي قادتها الدكتورة آنا وينزلر من جامعة غرونينخن الهولندية، حلّلت بيانات قرابة 24 ألف مشارك، وتوصلت إلى نتيجة مقلقة: الأشخاص الذين يميلون للسهر لساعات متأخرة من الليل – والذين يُطلق عليهم اصطلاحًا لقب "بومة الليل" – يعانون من تدهور إدراكي أسرع مقارنة بأولئك الذين يتبعون نمط نوم مبكر، أي ما يُعرف بـ"الطيور المبكرة".

المفاجأة لم تكن فقط في أن السهر مرتبط بتراجع معرفي، بل في أن السبب الحقيقي لا يكمن في توقيت النوم بحد ذاته، بل في السلوكيات المصاحبة له. فقد تبيّن أن "بوم الليل" أكثر عرضة لتبني عادات غير صحية مثل التدخين، قلة النشاط البدني، واستهلاك الكحول، وهي عوامل تساهم بشكل مباشر في تسريع شيخوخة الدماغ.

ووفق الدراسة، فإن فارق التدهور المعرفي بين الفئتين قد يعادل 10 سنوات، ما يعني أن الدماغ لدى محبّي السهر يتقدّم في العمر أسرع بكثير من نظرائه ممن ينامون مبكرًا.

وتلفت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يسهرون باستمرار غالبًا ما يعانون من نقص مزمن في النوم، خاصة عند التزاماتهم بوظائف صباحية تتعارض مع ساعتهم البيولوجية. ونتيجة لذلك، يفقد الدماغ قدرته على تنفيذ وظائف حيوية أثناء النوم، مثل تنظيف الخلايا من السموم وترسيخ الذكريات والمعلومات.

واللافت أن "بومة الليل" لم تُشكّل سوى 5% من العينة المدروسة من أصحاب التعليم العالي، مما يطرح تساؤلات حول تأثير الالتزامات المهنية والاجتماعية على جودة النوم وأنماطه.


في نفس السياق