2025-06-19 نشرت في

مأساة على شاطئ المهدية: شاهد عيان يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة

كشف أحمد منصور، شاهد العيان الذي كان متواجدًا على شاطئ المهدية، تفاصيل جديدة ومؤلمة عن حادثة الغرق المأساوية التي جدّت صباح أمس.



مأساة على شاطئ المهدية: شاهد عيان يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة

وأوضح في تصريح لإذاعة الجوهرة أف أم، أن الحادثة وقعت قرابة الساعة 11 صباحًا في منطقة كورنيش المهدية – الصقالة، وكان الشاطئ آنذاك شبه خالٍ من المصطافين.

وأشار إلى أنه سمع صرخة استغاثة من امرأة، فسارع للنجدة، وتمكن من الوصول إلى أحد الضحايا، لكن لم يستطع إنقاذه بسبب تقلّب مفاجئ في قاع البحر وظهور تيار بحري قوي حال دون انتشاله.

كما أكد غياب السباح المنقذ تمامًا في تلك اللحظة، مضيفًا أن الحماية المدنية وصلت إلى المكان بعد نحو نصف ساعة من وقوع الحادث.

تحذيرات علمية: التيارات البحرية قد تكون قاتلة
من جانبها، حذّرت أسماء حمزة، الباحثة في علوم البحار، من وجود تيارات بحرية خفية في المنطقة، داعية المواطنين إلى عدم السباحة ضد التيار، وعدم التوجه إلى الشواطئ الخالية.

وشدّدت على أن من يُقدم على الإنقاذ يجب أن يتصرّف ضمن مجموعة وليس بشكل فردي، مؤكدة أن سطح البحر الهادئ بين الأمواج قد يخفي مجرى مائي خطير يسحب السباحين نحو الأعماق.

3 ضحايا من نفس العائلة في لحظات
العائلة المنكوبة تعود أصولها إلى عميرة التوازرة من معتمدية المكنين بولاية المنستير، وكانت بصدد السباحة بالقرب من "الصقالة".

الحصيلة كانت مفجعة: وفاة الأب (55 سنة)، وابن أخيه (8 سنوات)، وابنته التي تم العثور على جثتها لاحقًا، في حين تم إنقاذ الزوجة وابنته الثانية.

نداء للسلطات والمواطنين: ضرورة توفير سباحين منقذين على مدار الساعة، وزيادة الوعي بمخاطر السباحة العشوائية والتيارات البحرية لحماية الأرواح.


في نفس السياق