2025-05-23 نشرت في

الامتحانات اقتربت.. كيف يهيئ الولي التونسي نفسه وابنه نفسياً لهذه المرحلة الحاسمة؟

مع اقتراب موعد الامتحانات، تبدأ التوترات والقلق بالتسلل إلى نفوس التلاميذ وأولياء أمورهم على حد سواء. هذه المرحلة الحاسمة تحتاج إلى استعداد نفسي جيد حتى يتمكن الطالب من تقديم أفضل ما لديه، كما يحتاج الولي لأن يكون سندًا وداعمًا يساعد ابنه على تخطي الضغط النفسي بثقة وهدوء.



الامتحانات اقتربت.. كيف يهيئ الولي التونسي نفسه وابنه نفسياً لهذه المرحلة الحاسمة؟

أهمية التجهيز النفسي للامتحانات

الامتحانات ليست مجرد اختبار للمعرفة، بل هي اختبار للقدرة على التعامل مع الضغوط والتحديات. لذلك، فإن تجهيز النفسية يعدّ من العوامل الأساسية للنجاح. الطالب الذي يشعر بالراحة النفسية يكون أكثر قدرة على التركيز واستيعاب المعلومات والتفكير السليم أثناء الامتحان. كذلك، فإن نفسية الولي وتأثيره على ابنه لا يقل أهمية، إذ إن حالة القلق أو التوتر التي تظهر على الوالدين تنعكس سلبًا على الطفل.

كيفية تجهيز نفسية الولي

أول خطوة هي السيطرة على القلق والتوتر الشخصي. على الولي أن يحافظ على هدوئه، ويُظهر الثقة بقدرات ابنه، فالتشجيع والدعم النفسي لهما أثر كبير في رفع معنويات التلميذ. يجب أن يضع الولي توقعات واقعية وعدم الضغط على ابنه بأهداف مبالغ فيها، لأن هذا يزيد من حدة التوتر والقلق. من المهم أيضًا أن يكون الولي قدوة في الصبر والتنظيم والهدوء، حتى يتعلم الطفل كيف يدير ضغوطه بنفسه.

كيفية تجهيز نفسية الابن

على الطالب أن يشعر بأن الامتحان فرصة لقياس مدى ما تعلمه، لا عقاب أو محنة. يجب أن يُشجع على تنظيم وقته بين المراجعة والراحة، فلا جدوى من الدراسة المستمرة بلا توقف لأنها تسبب الإرهاق والضغط النفسي. دعم الولي في توفير بيئة هادئة للدراسة أمر مهم جدًا، إلى جانب تشجيعه على ممارسة بعض الرياضة أو الهوايات التي تفرّغ التوتر.

ينصح أيضًا بتعليم الطفل تقنيات التنفس العميق والاسترخاء، لتخفيف التوتر أثناء المذاكرة وحتى أثناء الامتحان نفسه. ومن المهم تذكيره أن الأخطاء جزء من التعلم وأنه لا يجب أن يخاف من الفشل بل أن يعتبره خطوة نحو التحسن.


في نفس السياق