2024-01-25 نشرت في

خطر داهم ....شنوا حكاية الحشرة القرمزية ؟

تعتبر الحشرة القشرية القرمزيةDactylopius opuntua و التي انتشرت مؤخرا في سوسة من الآفات الخطيرة بالنسبة إلى غرسات التين الشوكي، إذ تلحق أضرارا بليغة بهذا النبات لكونها تمتص نسغ أو عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا.



خطر داهم ....شنوا حكاية الحشرة القرمزية ؟

تؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة شدة الإصابة.

تنتشر هذه الآفة بسرعة كبيرة حيث يقوم الريح بحملها من مكان إلى آخر. يمكن أن تنتقل هذه الحشرات عبر التصاقها بالآلات الزراعية والشاحنات وأصواف الأغنام والأعلاف القادمة من المناطق الموبوءة.

طريقة الإصابة وصعوبة المكافحة الخبير في المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بجامعة قرطاج الدكتور بوزيد نصراوي، كان قد قال في تصريح سابق لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الحشرة القرمزية، وهي من نصفيات الأجنحة "تصيب التين الشوكي على مستوى سطح الألواح، عادة في شكل مستوطنات متفرقة ومختلفة الأحجام، مستقرة حول المنطقة السفلى للشوك، وتتسبب في الأضرار دائما الأنثى واليرقات التي تبدو أجسامها بيضاوية أو مستديرة الشكل، ذات لون أرجواني داكن يتحول إلى أحمر فاتح حين يتم سحقها، وهذا اللون هو لون مادة القرمز التي تتميز به الحشرة". وأوضح نصراوي: "تفرز الأنثى واليرقات خيوطا شمعية بيضاء تحميها كغطاء وتمكنها من التنقل من لوح إلى لوح.

 وعند الإصابة، تظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا وتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع وإلى 100 في المئة من الخسائر في حالة الإصابة الشديدة".

وكشف الخبير الزراعي أن "مكافحة الحشرة القرمزية عملية شاقة نظرا إلى صعوبة الولوج داخل مزارع التين الشوكي التي عادة ما توجد في أراض هامشية غير منبسطة وتمتد على مساحات شاسعة، وحسب تجربة المغرب الأقصى الحالية بإحاطة ودعم من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تعتمد هذه المكافحة مبدئيا على الطريقة الكيميائية في انتظار تطوير طرق أخرى بيولوجية وزراعية والبحث على أصناف مقاومة أو على الأقل متحملة للآفة".

 

وتابع: "يجب على المصالح المختصة بوزارة الفلاحة الاستعداد بشريا وماديا وماليا لهذا التهديد الخطير، لأن انتشار مثل هذه الآفات والأمراض ينتقل بسهولة بين الدول المتجاورة، الموضوع خطير جدا باعتبار الأهمية القصوى لزراعة التين الشوكي لدى جانب كبير من الفلاحين وارتباط موارد رزق الكثير من سكان الريف بهذه الزراعة التي توفر غذاء للإنسان والحيوان، فضلا عن إمكانية تحويلها وتصنيعها".


في نفس السياق