بعد 20 مليون سنة…مفاجأة كبرى: أوروبا وإفريقيا يلتصقان!

أكد شكري يعيش، أستاذ التعليم العالي والمتخصص في الجيولوجيا، اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025، أن بركاناً في إثيوبيا انفجر بعد نحو 12 ألف سنة من الخمول، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد نشاطاً تكتونياً كثيفاً.

نوع البركان وتأثيراته البيئية

وأوضح يعيش، خلال مشاركته في برنامج “الشارع التونسي”، أن البركان من النوع التدفقي، حيث تخرج الحمم البركانية السائلة الساخنة التي تتحوّل لاحقاً إلى صخور بركانية رمادية. وأضاف أن البركان أطلق كميات كبيرة من الغازات المؤثرة على التنفس، بالإضافة إلى الرماد البركاني الذي امتد ليشمل جنوب الجزيرة العربية، الصومال، وإثيوبيا.

وأشار الخبير إلى أن الرماد البركاني له تأثيرات سلبية على الإنسان، الحيوانات، والنباتات، كما يؤثر على نوعية التربة بسبب احتوائه على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، ما قد يشكل خطرًا صحياً وبيئياً حتى على مناطق بعيدة عن موقع الثوران.

نشاط تكتوني مستقبلي وتغيرات جغرافية متوقعة

بيّن يعيش أن البركان يقع عند نقطة ساخنة عند التقاء الصفيحة الأفريقية، الصفيحة العربية، والصفيحة الأوراسيوية، مشيراً إلى أن هذه المنطقة ستصبح بعد ملايين السنين محيطاً يفصل أفريقيا عن الجزيرة العربية والجزء الشرقي من القارة الأفريقية.

وأضاف أن الصفيحة الأفريقية تتحرك تدريجياً نحو أوروبا، ما يؤدي إلى تكون البراكين والزلازل. وأوضح أنه من المتوقع، بعد نحو 20 مليون سنة، أن يندثر البحر المتوسط ويحل محله جبال، لتلتحم أفريقيا بأوروبا، وتصبح المنطقة كتلة قارية واحدة.

Dans la même catégorie