Publié le 29-10-2025

شنوا حكاية إشاعة'' منع الملوخية'' في فرنسا ؟

بعد نشر اشاعة منع الملوخية في فرنسا , أثار هذا الخبر جدلا واسعا باعتباره جزءًا من المطبخ التونسي العريق ولا تخضع لأي تدابير تقييدية في فرنسا. بل على العكس، ما زالت هذه التحفة من فنون الطهي التونسية ترحب بها الموائد الأجنبية، حيث تواصل اجتذاب أفضل المطابخ في العالم. 



شنوا حكاية إشاعة'' منع الملوخية'' في فرنسا ؟

لكن في الأيام الأخيرة، انتشرت فيديوهات على تيك توك أثارت القلق. الفيديو، الذي تجاوز مليون مشاهدة، يدعي أن فرنسا ستمنع الملوخية بدءًا من جانفي 2026.

هذا السيناريو، الذي يبدو كالكابوس بالنسبة لعشاق هذا الطبق الشهير من شمال أفريقيا، والذي يُحضّر باستخدام أوراق الملوخية ، أثار موجة من الغضب. المحتوى، الذي تم نشره تحت اسم "فرنسا آكتو"، يستخدم لغة مثيرة للقلق.

حيث يُقدّم 'هذه الاوراق '' كتهديد صحي خفي، قد يسبب التهابات هضمية، حمى، بل وحتى الوفاة في حال طهيها بشكل غير صحيح. ثم تُضاف تفاصيل تشوّه الصورة، مثل فرض غرامة قدرها 1500 يورو على كل من يحتفظ أو يُحضّر الطبق الممنوع، بالإضافة إلى حظر تام لاستيراده وتصديره وتجاريته.

هذا السيناريو المبالغ فيه كان كافيًا لإثارة الاستياء على منصات الإنترنت. لكن التحقيق في مصدر هذا الفيديو يكشف بسرعة زيفه. حساب تيك توك "فرنسا آكتو" يوضح بشكل صريح طبيعته الساخرة في الوصف، مما يعني أن المضمون مجرد مزيج من الخيال والفكاهة. لقد ظلت الملوخية حاضرة في المطبخ لأكثر من آلاف السنين.

وكانت تعتبر جزءًا أساسيًا من الأطباق المحبوبة دون أن يرتبط اسمها بأي فضيحة صحية موثقة.

كما أن الملوخية تعبر الحدود بسلام، حيث تساهم في إثراء الموروثات الثقافية في العديد من البلدان بما يتجاوز أرضها الأصلية. تواصل هذه التحفة التونسية إضفاء نكهة خاصة على الموائد العالمية، بفضل طعمها الفريد وفوائدها الغذائية المتعددة.



Dans la même catégorie