Publié le 10-10-2025
يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة
يوم الجمعة من الأيام المباركة التي خصّها الله تعالى بفضائل عظيمة، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه" مع الإشارة باليد لتصغيرها. وهذا الحديث يوضح خصوصية الدعاء في يوم الجمعة عن غيره من الأيام.

فسّر العلماء أن الساعة المذكورة في الحديث يمكن أن تكون من وقت جلوس الإمام على المنبر حتى انتهاء صلاة الجمعة، أو أن تكون في وقت ما بين صلاة العصر والمغرب، والله أعلم.
ولذلك يُستحب للمسلم استغلال هذا اليوم بالدعاء وطلب حاجاته من الله تعالى، والحرص على الأدعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لما لها من أثر كبير في الاستجابة والبركة.
من أمثلة الأدعية المستحبة:
رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي
رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وَإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ… أعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ
وقد ورد أن من قال هذه الأدعية عند المساء ثم مات دخل الجنة، ومن قالها عند الصباح ثم مات كان من أهل الجنة، أو أن ثواب يومه يُحسب له.
إن استغلال المسلم ليوم الجمعة بالدعاء والذكر وقراءة القرآن، والاجتهاد في الطاعات، يعزز قربه من الله ويزيد من فرص استجابة الدعاء، ويجعل هذا اليوم من أنفع الأيام في حياة المؤمن.