Publié le 30-07-2025
تلوّث خطير في المشروبات بسبب الأغطية المعدنية ...شنيا الحكاية؟
كشفت دراسة حديثة لوكالة سلامة الأغذية الفرنسية عن مصدر غير متوقّع لتلوّث المشروبات بـجزيئات البلاستيك الدقيقة: الأغطية المعدنية للزجاجات، خاصة تلك المخصصة لمشروبات مثل المياه الغازية والصودا.

وقد أظهرت نتائج المقارنة بين عينات من المياه والمشروبات الغازية أن جميع العينات تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة، لكن النسبة الأكبر تم رصدها في الزجاجات الزجاجية.
مصدر التلوث: الطلاء البوليمري للأغطية المعدنية
تبين أن السبب الرئيسي هو الطلاء البوليمري المستخدم داخل الأغطية المعدنية، والذي يتساقط خلال مراحل التخزين أو التصنيع بسبب الاحتكاك بين الأغطية. وأظهرت التحاليل أن لون وتركيب هذه الجزيئات يتطابق مع الطلاء الداخلي للأغطية، مما يؤكد مسؤوليتها المباشرة عن التلوث.
من جهة أخرى، لم تُظهر الأغطية البلاستيكية المستخدمة مع الزجاجات البلاستيكية نفس نوع التلوث، ما يدل على اختلاف مصادر المخاطر حسب نوع العبوة.
هل يمكن الحد من هذه الجزيئات؟
توصي الدراسة بـشطف الأغطية وغسلها قبل الاستخدام كحل بسيط، لكن تطبيق هذه الطريقة على مستوى المصانع يبقى معقدًا ويحتاج إلى آليات خاصة. كما أن بعض الجزيئات البلاستيكية الدقيقة لا تعود للطلاء، مما يشير إلى تلوّث إضافي محتمل أثناء عملية التصنيع أو استخدام المياه الملوثة.
هل تمثّل هذه الجزيئات خطرًا على صحتنا؟
حتى الآن، لم يتم تحديد التأثيرات الصحية الدقيقة لتناول جزيئات البلاستيك الدقيقة عبر المشروبات، لكن هناك أدلّة متزايدة على أن مواد مثل ثنائي الفينول أ، الفثالات، وحمض البيرفلوروإيثيلين، المرتبطة بالبلاستيك، يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي، تخترق المشيمة، وتزيد من خطر الإصابة بـأمراض القلب والسرطان.
التحذير الأكبر يتمثل في اعتماد الصناعات الحديثة بشكل مكثف على التعبئة البلاستيكية والمعدنية، ما يعزز من فرص تعرض الإنسان لهذا النوع من التلوث عبر الغذاء والشراب.