Publié le 30-07-2025

عليك بالماء المالح…نصيحة من طبيب تونسي للناس الكل

في حوار على الإذاعة الوطنية، سلّط الدكتور حاتم ياسين، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، الضوء على مشكلة صحية مزمنة يعاني منها عدد كبير من التونسيين، صغارًا وكبارًا، وهي التهاب الجيوب الأنفية، خاصة في ظل التقلّبات الحرارية واستعمال مكيفات الهواء صيفًا.



عليك بالماء المالح…نصيحة من طبيب تونسي للناس الكل

الجيوب الأنفية ليست مجرّد تجويف...بل جهاز دفاع حيوي

أوضح الدكتور ياسين أن الأنف والجيوب الأنفية تقوم بدور أساسي في تنقية الهواء الداخل إلى الجسم، وترطيبه، وتسخينه، قبل أن يصل إلى الرئتين.

كما أنّ الأنف يمثّل خط الدفاع الأول ضد الجراثيم والمواد الضارة المحمولة في الهواء. وأي انسداد فيه، خصوصًا عند الأطفال، يمكن أن يؤثر على التنفّس الطبيعي ويزيد من فرص الإصابة بالعدوى.

البحر دواء طبيعي… والماء المالح أنجع وسيلة وقائية

شدد الدكتور ياسين على أهمية الوقاية كأول وأفضل علاج، منوّهًا بأن التنظيف الدوري للأنف بالماء المالح، أو باستعمال بخاخات خاصة متوفرة بالصيدليات، يساعد بشكل كبير في التخلص من العوامل المسببة للالتهاب. كما نصح المواطنين بزيارة البحر لما له من فوائد طبيعية، قائلاً:

"الصغير وقت نحطّوه تحت الماء، يسكر فمو ويدخل الماء من خشمو... ينظف كل شيء، وهاك الصغار يمرضوا أقل في الشتاء".

الأعراض التي لا يجب إهمالها

حسب الدكتور، من أبرز أعراض التهاب الجيوب الأنفية:

-صداع في الجبين أو عند مستوى الخدّين

-انسداد الأنف المستمر

-إفرازات مخاطية كثيفة عند الاستيقاظ

-تغيّر في نبرة الصوت أو ألم في الأذن

-في الحالات المتقدّمة، قد يصاحب ذلك انتفاخ العين أو نزول حاد في النظر

وأشار إلى أن التهاب الجيوب قد يكون ناتجًا عن الحساسية، أو خلل في الغضروف الأنفي، أو حتى مشاكل في الأسنان، ما يستوجب فحصًا دقيقًا بالأدوات الطبية الحديثة لتحديد مصدر الالتهاب بدقة.

العلاج متوفّر… لكن التشخيص هو الأساس

د. ياسين أكد أن التطورات التكنولوجية اليوم تتيح تشخيص الجيوب الأنفية عبر أجهزة دقيقة تُظهر مكان الالتهاب بالتحديد. وأشار إلى وجود علاجات فعالة تشمل البخاخات، وأحيانًا تدخل بسيط لاستخراج الإفرازات، إلى جانب وصف أدوية مخصصة.

وختم بالقول:

"أحسن علاج هو الوقاية. نظف أنفك يوميًا، اغسله بالماء المالح، وتجنب الانتقال المفاجئ من حرارة إلى برودة… وقتها تنجم تتجنب الجيوب نهائيًا".



Dans la même catégorie