Publié le 10-07-2025

صغير واحد = 144 مليون؟ هذا هو الحساب إلّي لازمك تعرفه!

في خضم ارتفاع الأسعار وتقلّب الأوضاع الاقتصادية، لم تعد تربية طفل في تونس مجرّد مسؤولية اجتماعية وعاطفية، بل أصبحت أيضًا مشروعًا ماليًا حقيقيًا يتطلب تخطيطًا طويل الأمد.



صغير واحد = 144 مليون؟ هذا هو الحساب إلّي لازمك تعرفه!

فما هي الكلفة التقديرية لتربية طفل واحد من مواليد سنة 2020 إلى أن يبلغ سنّ العشرين؟

اعتمادًا على عملية حسابية بسيطة ومنطقية بإمكان أي شخص القيام بها استنادا الى ارقام واقعية يعيشها كل مواطن تونسي، يمكننا إعطاء فكرة تقريبية قد تساعد العائلات على تصور حجم المصاريف التي تنتظرها.

الأرقام تتكلم: 600 دينار شهريًا × 20 سنة

لنأخذ مثالًا لطفل في عائلة تونسية متوسطة الدخل، بكلفة شهرية تقارب:

-300دينارللحضانة أو الدراسة (حسب السن والمستوى)

-300دينارللأكل، اللباس، الأدوية، الترفيه، اللعب وغيرها...

أي ما مجموعه 600دينار شهريًا، وهي كلفة معقولة بالنسبة لعائلة تسعى لتوفير الضروريات دون بذخ، ودون احتساب المصاريف الطارئة مثل الإقامة بالمستشفيات...

على هذا الأساس، تكون المعادلة كالتالي:


600 دينار × 12 شهر = 7,200 دينار سنويًا
7,200 × 20 سنة = 144,000 دينار تونسي

ولكن هذه الأرقام تبقى نسبية!

رغم دقّة الحساب، من المهم التأكيد أن هذه الكلفة ليست ثابتة، وقد تختلف حسب عوامل عديدة:

الاختيارات التربوية:مدرسة خاصة أم عمومية، حضانة منزلية أم مؤسسية

الوضعية الصحية للطفل

عدد الأطفال في العائلة

القدرة الشرائية وتطوّر الأسعار على مدى 20 سنة

التغيّرات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد

كما أنّ بعض الفترات، مثل سنوات الدراسة الثانوية أو الجامعية، قد تكون أكثر كلفة من غيرها.

استثمار في المستقبل

في نهاية المطاف، تبقى تربية الطفل استثمارًا طويل المدى، تتجاوز قيمته المال. لكنها مسؤولية تتطلب وعيًا وتخطيطًا ماليًا واقعيًا، خاصة في ظلّ التحديات الاقتصادية التي يعيشها التونسي يوميًا.

هل 144 ألف دينار كثيرة؟

قد يبدو الرقم مرتفعًا، لكنه موزّع على 20 سنة… والبديل الحقيقي هو بناء جيل واعٍ، سليم، ومتعلم.



Dans la même catégorie