نسبة امتلاء السدود حاليا

أعلن كاتب الدولة المكلف بالمياه، حمادي الحبيب، عن تسجيل ارتفاع في الإيرادات المائية بالسدود خلال السنة الحالية، مقارنة بالسنة الفارطة، بزيادة تُقدَّر بـ200 مليون متر مكعب، لتبلغ نسبة امتلاء السدود حاليًا حوالي 55 بالمائة. ورغم هذا التحسّن، شدّد الحبيب على أن الموارد تبقى دون المعدلات المرجوّة، مما يفرض ضرورة مواصلة جهود ترشيد استهلاك المياه.

جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الأولى لمنتدى وصالون الماء والري والطاقة، الذي احتضنه قصر المعارض بالكرم، بحضور عدد من المسؤولين من بينهم رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، معز بن زغدان.

وفي كلمته، استعرض الحبيب استراتيجية تونس في مجال المياه، مشيرًا إلى السياسات المتبعة لترشيد هذه الثروة الحيوية، وأهمية التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية من إدارات ومؤسسات وجمعيات وفلاحين وممولين، لضمان حوكمة فعالة للمورد المائي، خاصة في ظل الترابط الوثيق بين قطاعات المياه والطاقة والفلاحة.

وأوضح أن وزارة الفلاحة تعمل على إدماج التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه، على غرار العدادات الذكية التي تم البدء في استعمالها بجزيرة جربة، مع التوجه نحو تعميمها على باقي الولايات، خصوصًا تلك المعتمدة على تحلية مياه البحر.

كما أعلن كاتب الدولة عن مشاريع مقبلة لتركيز محطتين لإنتاج الطاقة الشمسية بكل من توزر وصفاقس، في إطار التوجه نحو اعتماد الطاقة الفولطاضوئية في تشغيل محطات الضخ والسدود ومحطات التحلية، التي تُعد من أكثر المنشآت استهلاكًا للطاقة.

وبخصوص التغيّرات المناخية، أكد الحبيب على أهمية توسيع استعمال الموارد المائية غير التقليدية، مبرزًا أن تونس تحتضن حاليًا ثلاث محطات لتحلية مياه البحر بكل من جربة، صفاقس، والزارات، فيما توجد محطتان إضافيتان قيد الدراسة بكل من المهدية وجرجيس.

Dans la même catégorie